أخر الاخبار

02‏/12‏/2012

سورية وفوضى المواجهات

سورية وفوضى المواجهات
ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن النزاع في سورية يمر في منعطف خطر، وذلك لسببين ، الأول هو حصول مقاتلي المعارضة على أسلحة مضادة للجو. والثاني إعلان الولايات المتحدة نيتها في زيادة تدخلها في الأزمة السورية على أن يأخذ هذا التدخل أشكالا عدة من بينها تزويد المعارضة بالسلاح.
تلفت الصحيفة الانتباه إلى أن منظومة الصواريخ "أرض - جو" من طراز "باتريوت" التي بحوزة الناتو يمكن ان تشكل درعا واقية لحماية المعارضة، وذلك بالرغم من المخاوف التي يبديها ممثلو وزارة الخارجية الأمريكية من استخدام هذ الأنظمة عبر الحدود. لكن وجودها في أراضي دولة مجاورة يمكن أن يشكل عاملا رادعا للطيران الحربي التابع للأسد. وهذا يعني عمليا إقامة منطقة حظر للطيران. وليس من المستبعد أن تقرر الولايات المتحدة لاحقا القيام بخطوات أكثر حزما ضد النظام السوري. كـتزويد المعارضة بالسلاح بشكل علني على سبيل المثال. ذلك أن البنادق الرشاشة وقاذف الرمّانات والذخيرة التي تقدمها السعودية وقطر تذهب بشكل أساسي إلى الإسلاميين. وهذا الأمر لا يحظى بتأييد واشنطن التي ترى ضرورة تزويد بقية تيارات المعارضة بالسلاح.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن قررت التدخل بقوة في الأزمة السورية على الرغم من وجود مخاوف بسقوط ضحايا أمريكيين، وعلى الرغم من المخاوف من انزلاق سورية نحو الفوضى. وتفيد المعلومات المتوفرة بأن معارضي الأسد اصبحوا يملكون كميات كبيرة من المجمعات المحمولة المضادة للجو. وإذا ما باشرت المعارضة باستخدام هذه المجمعات على نطاق واسع، فإن ذلك سيؤدي إلى إحداث تحول جذري في مجريات الأزمة السورية، لأنه سيصيب الطيران الحربي التابع للنظام بالشلل التام.
على صعيد متصل تنذر الحرب الأهلية الدائرة حاليا في سورية، بحصول المزيد من التصدعات في بنية المجتمع السوري. فبالإضافة إلى تصاعد حدة المواجهات الدامية بين المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة، والأكراد المدعومين من كردستان العراق، في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، حصلت مؤخرا بعض الاشتباكات بين العرب والأكراد، الذين يشكلون عشرة في المائة من مجموع عدد سكان سورية.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013