الأردن يمنع 30 أردنيا من أصول فلسطينية من دخول أراضيه
الأسد يعترف بامتلاك كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية وبوتين يحذر من امتداد العنف إلى الكتلة السوفييتية السابقة

نيويورك ـ بيروت ـ دمشق ـ وكالات: افاد دبلوماسيون الاثنين ان المفاوضات بين الامريكيين والروس حول قرار في الامم المتحدة يجبر دمشق على احترام وعودها بنزع سلاحها الكيميائي دخلت في طريق مسدود، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس السوري بشار الأسد ان كل شيء مطروح للحوار بين السوريين، بما في ذلك موضوع الرئاسة، وليس هناك خط أحمر باستثناء السلاح والتدخل الخارجي، وقال انه يرفض مصطلح ‘وقف النار مع الارهابيين’.
واعترف الرئيس السوري بشار الأسد بوجود كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية في سورية، مشيرا إلى أن بلاده تنتجها منذ عشرات السنين، ولكنه يستخدم الأسلحة التقليدية رغم أن المنطقة في حالة حرب منذ 40 عاما.
وأفاد الأسد في العاصمة دمشق، خلال لقائه مع إحدى القنوات التلفزيونية الصينية، أن سورية قدمت المعلومات المطلوبة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن أسلحتها، وأنها وعدت بتوفير جميع الأجواء المناسبة للفريق الأممي الذي سيحضر إلى سورية للإشراف على الأسلحة الكيميائية.
وأضاف الرئيس السوري أن بعض الجماعات الإرهابية المسلحة في البلاد تهدد أمن وسلامة الفريق الأممي، وهي تتلقى الأوامر من دول خارجية، وتعمل حسب أجندات أجنبية، وستعمل على افتعال المشاكل لكي تمنع الفريق من الدخول إلى أماكن وجود الأسلحة الكيميائية في البلاد.
ويصطدم تبني قرار في الامم المتحدة يجبر دمشق على احترام وعودها بنزع سلاحها الكيمياوي بادراج النص تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ام لا. وينص الفصل السابع على اجراءات قسرية من العقوبات الاقتصادية الى استخدام القوة، في حال عدم احترام سورية تعهداتها.
الى ذلك حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلفاء بالاتحاد السوفييتي السابق امس الاثنين من أن المتشددين الاسلاميين الذين يؤججون الحرب في سورية يمكن أن’ يصلوا الى بلادهم التي يشكل المسلمون أغلبية في بعضها’.
وقال ان روسيا وحلفاءها سيقدمون ‘مساعدة جماعية اضافية’ لطاجيكستان لحماية حدودها مع افغانستان بعد انسحاب معظم القوات القتالية الاجنبية في 2014 .
واتهمت روسيا التي تعيش فيها أقلية مسلمة كبيرة وتقاتل تمردا اسلاميا الغرب بمساندة المتشددين من خلال السعي للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد دون الالتفات الى العواقب المحتملة.
وقال بوتين لزعماء منظمة معاهدة الامن الجماعي التي تضم ست دول ان المتشددين الذين يقاتلون الاسد قد يوسعون هجماتهم في نهاية المطاف الى خارج سورية والشرق الاوسط.
وقال بوتين ‘الجماعات المتشددة (في سورية) لم تأت من فراغ ولن تتبخر. مشكلة امتداد الارهاب من دولة الى اخرى مشكلة حقيقية ويمكن ان تؤثر بشكل مباشر على مصالح أي من دولنا’، مشيرا الى الهجوم المميت الذي وقع على مركز تجاري في نيروبي عاصمة كينيا.
وبدت تصريحات بوتين كتحذير من انتشار العنف من سورية وأفغانستان التي لها حدود طويلة مع طاجيكستان عضو منظمة معاهدة الامن الجماعي في آسيا الوسطى.
وعبر مسؤولون روس عن قلقهم من أن يعود متشددون ولدوا في روسيا ويحاربون الان في سورية الى منطقة شمال القوقاز في روسيا وان يشاركوا في تمرد يسقط فيه قتلى كل يوم تقريبا.
وروسيا من أشد داعمي الحكومة السورية في الصراع الذي قتل اكثر من مئة الف شخص منذ بدأ في مارس/ اذار عام 2011 وتزود قوات الاسد بأسلحة واستخدمت هي والصين حق النقض (الفيتو) لتعطيل مبادرات يدعمها الغرب في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
على صعيد آخر منعت السلطات الأردنية حوالى 30 أردنياً من أصول فلسطينية ممن كانوا يقيمون في سورية من دخول أراضيها.
وقال مصدر برلماني أردني ليونايتد برس إنترناشونال، الإثنين، إن ‘السلطات الأردنية منعت ما بين 20 الى 30 أردنياً من أصول فلسطينية كانوا يقيمون في سورية وعلقوا على الحدود بين البلدين خلال الأيام الأخيرة، من الدخول إلى أراضي المملكة ‘.
وأوضح أن ‘هؤلاء الأشخاص عندما وصلوا إلى نقطة الحدود الأردنية اكتشفوا أن أرقامهم الوطنية قد سحبت منهم خلال وجودهم في سورية’، موضحاً أن ‘هذه العائلات عادت قبل يومين إلى سورية’.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.