مسدس عرفات ونياشينه العسكرية أخافت رابين
September 22 2013 02:30
كشف إيتان هابر مدير مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي”
الاسبق اسحق رابين أن الرئيس الأمريكي الأسبق ايضا بيل كلينتون حاول ضمان
عدم مشاركة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ببزة عسكرية مزينة
بالنياشين ومع مسدسه
واشار
هابر في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الجمعة، بمناسبة الذكرى ال 20
لتوقيع اتفاقية أوسلو، أن رابين كان متشككا جدا حيال اتفاقية أوسلو ولم يكن
مقتنعا بها قبيل توقيعها . واوضح أن رابين قال، في لقاء مع مساعديه قبيل
السفر للولايات المتحدة لتوقيع أوسلو في 13 أيلول ،1993 إنه غير معني
بالسفر للتوقيع، واقترح ذهاب وزير الخارجية آنذاك شمعون بيريز . وذلك لعدم
رغبته بمصافحة عرفات بعد “مسلسل دموي بين الطرفين” . وأضاف أن التنسيق لحفل
التوقيع بين الولايات المتحدة والكيان كان مهمة شاقة، منوها لوجود خط
مفتوح لساعات طويلة مع مساعد كلينتون بحيث كان يتم التدقيق في كافة الأمور
وقال
انه تمت مراجعة كل صغيرة وكبيرة، وعلى جميع الأصعدة، بداية من المدعوين
والحراسة وحتى مصافحة رابين لياسر عرفات والحيلولة دون زيه العسكري بعدما
اشترط “الإسرائيليون” ألا يرتديه مع النياشين العسكرية . وتابع قائلا بل
كاد مسدس أبو عمار الشهير أن يشكل عائقاً كبيراً بعدما طلبت من مساعد
كلينتون عدم السماح له بإدخال مسدسه فكان الرد “طبعا طبعا سنفككه لقطع
صغيرة جدا لو أحضره”، كاشفا بذلك عن عمق التنسيق بين واشنطن والكيان حتى في
التفاصيل الصغيرة
من
جهته، رغب كلينتون باستثمار الحدث لأهدافه السياسية، فقد دعا لحفلة عشاء
فاخرة 120 من الشخصيات الأمريكية الهامة من نواب ورجال أعمال ومثقفين ليتم
الترويج للحدث واستغلاله بأكبر صورة ممكنه . لكن عندما علم الطرف
“الإسرائيلي” بالعشاء كان رده سلبيا بشكل قاطع، “لأنه من غير المعقول تخيل
صورة الشامبانيا والبدلات الفاخرة في حين ما زال الجرح مفتوحا” . على حد
تعبير هابر . وعندها تدخل عضو “الكنيست” الأسبق رافي ادري واقترح تلفيق
زيارة رسمية للمغرب لتكون غطاء للوفد “الإسرائيلي” وتبرير رحيله وعدم
مشاركته بالاحتفالية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.