أخر الاخبار

20‏/09‏/2013

مشهداً لعملية الاقتحام وضبط الإرهابيين

أحد المتهمين فى قبضة رجال الشرطة أحد المتهمين فى قبضة رجال الشرطة
رصدت «الوطن» ثلاث ساعات كاملة قضتها قوات الجيش والشرطة فى مواجهة البؤر الإرهابية والمسلحين فى كرداسة، بدأت فى السادسة من صباح أمس.. استعدادات العناصر المسلحة بدت واضحة بمجرد إغلاقهم لمداخل المدينة أمام القادمين من الطريق الدائرى ومحور صفط.. لحظات الرعب التى جعلت سكان المنطقة يستيقظون منذ الصباح الباكر على أصوات طلقات البنادق الآلية المتبادلة من المسلحين أعلى العمارات وقوات الاقتحام.. بعض الضباط يؤكدون أن فض اعتصامى «رابعة والنهضة» لم يكونا بتلك الصعوبة التى تعرضوا لها فى كل خطوة يتقدمون فيها فى طريقهم إلى قسم الشرطة المحترق، وكانت هناك مشاهد عديدة تلخص تطهير «كرداسة» من الإرهاب.
المشهد الأول
الساعة تقترب من السادسة تماماً من صباح أمس.. تتوقف السيارات القادمة من الدائرى قبل مدخل مدينة كرداسة بعد إغلاق الطريق بأكوام من الأتربة والنخل المخلوع من جذوره، تبدأ قوات الجيش فى استخدام اللوادر وعربات النقل لرفع الحواجز وفتح الطريق تمهيداً لدخول المنطقة وسط سماع طلقات نيران تأتى من كل حدب وصوب.
المسلحون استقبلوا قوات الشرطة والجيش بإطلاق الرصاص من أعلى بعض العمارات والمساجد وإحدى المدارس
المشهد الثانى
فرقتان من قوات الجيش تبدآن فى الدخول من عدة اتجاهات، يزداد دوى طلقات النار من أعلى أسطح العمارات فى الطريق المؤدى إلى مدخل المدينة من ناحية الشارع السياحى وشارع جمال عبدالناصر ومسجد سلامة الشاعر، وكلما تتقدم قوات الجيش، تترك إحدى مدرعاتها بالتعاون مع بعض أفراد الشرطة لعمل كمين يغلق الطريق أمام القادمين من وإلى المكان.
المشهد الثالث
كر وفر بين قوات الجيش والشرطة بعد سيطرة بعض المسلحين على أسطح العمارات بالشارع السياحى المجاور لقسم كرداسة المحترق، وقيام بعض العناصر بحرق إطارات السيارات لمنع قوات الجيش والقوات الخاصة بالشرطة من التقدم إلى مركز الشرطة من الشوارع الجانبية يتصاعد الدخان الأسود بشكل مكثف، فتتراجع القوات فى انتظار أمر الاقتحام بعد وصول تعزيزات بست عربات من الجيش ومدرعات الشرطة.
المشهد الرابع
ما يقرب من ساعة كاملة لم تتوقف فيها طلقات البندقيات الآلية من أسطح العمارات وتبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش والشرطة والعناصر الإرهابية المسلحة واختراق بعض الطلقات لنوافذ المنازل المجاورة للشارع السياحى واستخدام عربات الشرطة المحترقة أمام قسم كرداسة لاختباء بعض العناصر التى تم القبض عليها فيما بعد.
المشهد الخامس
شخص يمسك ميكروفوناً من أعلى منزل مكون من طابقين ينادى على المواطنين بالتصدى للجيش والشرطة وسط هتافات: «الله أكبر حى على الجهاد»، والقوات تحاول الوصول إلى مصدر الصوت ولكن مع دقات السابعة والنصف اقتحمت قوات الجيش والشرطة الشارع السياحى بعد القبض على المسلحين أعلى العمارات وسيطروا تماماً على منطقة قسم كرداسة وتم إلقاء القبض على 24 متهماً من المشاركين فى إطلاق الرصاص، وطائرات الجيش تقترب من المكان لترصد المشاهد عن قرب بعد التأكد من عدم وجود مسلحين أعلى العمارات.
المشهد السادس
قوات الشرطة تقتحم مكتب القيادى الإخوانى سيد محمد عبدالحى وتلقى القبض على ولده أسامة، وهو يمسك بميكرفون ويحمل جوازه سفره فى يده، أثناء توصيله إلى عربة الترحيلات يحاول أن يبرر وجود الميكروفون بأنه المستخدم وقت انتخابات والده فى مجلس الشعب ليس أكثر، فى حين أكد أحد الضباط أنه مصدر التحريض منذ بداية اقتحام المكان.
المشهد السابع
تعود طلقات البندقيات الآلية فى إطلاق دويها مرة أخرى من أعلى مدرسة مواجهة لقسم كرداسة، تقتحم قوات الشرطة المكان وتلقى القبض على عدد من المسلحين، من بينهم يوسف عبدالرحمن، أحد المتورطين فى مذبحة كرداسة وفور التعرف عليه، تقوم بعض العناصر الأمنية بضربه، مرددين: «حق المأمور اللى قتلته مش هيضيع»، فيما يتدخل بعض القادة لمطالبة الضباط بضبط النفس.
المشهد الثامن
يقوم بعض عناصر الجيش بتكسير أكشاك خشبية، تم وضعها فى الجهة المقابلة للقسم المحترق ليكتشفوا اختباء بعض العناصر بداخلها، والتحفظ على بعض الأحراز بداخلها، منها 8 قنابل يدوية وبعض الطلقات وخزائن بندقيات آلية.
المشهد التاسع
الهدوء يسود الشارع السياحى وجمال عبدالناصر بعد أوامر ضباط الشرطة للسكان بإغلاق النوافذ تماماً وعدم الخروج من البيوت طوال اليوم، وفى الوقت نفسه تصل إحدى مدرعات الشرطة محاطة بقفص حديدى تبدأ فى الدخول إلى بنى مجدول بالقرب من كرداسة بعد وصول أنباء عن هروب بعض العناصر الإرهابية إلى هناك.
العثور على قنابل فى كشك حلوى.. والقبض على نجل قيادى إخوانى دعا الناس للعنف عبر ميكروفون بهتاف: «حى على الجهاد»
المشهد العاشر
أحد المسلحين فى الطريق الرئيسى المؤدى إلى محور صفط اللبن يبدأ فى إطلاق الرصاص من بندقية آلية على أحد كمائن الجيش التى تم عملها فور اقتحام كرداسة، تنتهى بالقبض عليه من أسفل إحدى العمارات التى اختبأ فيها خلف أطباق الأقمار الصناعية.
المشهد الحادى عشر
الجيش يتراجع لحماية مداخل ومخارج كرداسة فيما تستكمل القوات الخاصة والشرطة إلقاء القبض على بعض المتهمين من داخل بعض المنازل، ويتم إلقاء القبض على بعض العناصر المعروفة بتورطها فى مذبحة قسم كرداسة، تتراوح أعمار المقبوض عليهم من شباب فى العشرينات إلى رجال فى الخمسينات من عمرهم.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013