الإخوان يرفضون الصلح قبل محاكمة القتلة.. مخاوف من استحواذ أنصار مبارك على البرلمان المقبل
صدرت موقعة تحرير قرية ‘كرداسة’ من قبضة من تطلق عليهم الجهات الامنية الإرهابيين صدارة صحف مصر
الجمعة، حيث تعاملت كل منها مع الامر باعتباره انجازاً كبيراً يصب إلى
جانب انجازات كل من الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد
إبراهيم وزير الداخلية، اللذين باتا رجلا الساعة ومصدراً للأخبار الساخنة
التي تشهدها العديد من المدن خاصة في سيناء والجيزة وبعض قرى الصعيد..
‘الأهرام’ عنونت ‘كرداسة بلا إرهابيين’ إستشهاد مساعد مدير أمن الجيزة. ولا
إصابات بين المواطنين.. أما ‘المصري اليوم’ فكان المانشيت الرئيسي لها..
تحرير ‘إمارة كرداسة’. تفاصيل معركة الساعات الاربع في القرية الأسيرة..
القبض على 65 مطلوباً واصابة 9 ضباط ومجندين. أما جريدة ‘الوفد’ فجاء
عنوانها الرئيس.. كرداسة تتحرر.. إستشهاد مساعد مدير امن الجيزة وضبط
المتهمين في مذبحة قسم الشرطة.. قوات الجيش والشرطة داهمت أوكار الإرهابيين
بأكثر من 200 تشكيل أمني. ومن عناوين صحف امس الجيش يفرض المنطقة
العازلة على حدود سيناء بعرض 1000 متر.. هيكل: الحوار مع الإخوان
بلافائدة.. وزير التخطيط: 2 مليون مواطن يستفيدون من الحد الأدنى.. سقوط
ممول التكفيريين بسيناء في قبضة الجيش.. التراس الزمالك يقتحمون ناديهم
ويشعلون النار وشهدت صحف الجمعة المزيد من المعارك الصحافية وشكل معظم
الكتاب مايشبه مظلة الحماية للدفاع عن النظام خاصة وزير الدفاع الذي استمر
نجمه في الصعود بين النخبة وقطاعات عدة في الشارع فيما تنفس حازم الببلاوي
رئيس الحكومة الصعداء بعد ان اثنى عليه كتاب كانوا يهاجمونه من قبل وحظي
بشعبية مفاجئة على إثر إقرار الحد الادنى للاجور الذي ظل المطلب الاهم
بالنسبة لملايين الموظفين منذ سنوات.
‘الأهرام’: الإخوان والمنحل رهان الإنتخابات البرلمانية المقبلة
بدأ
الحديث عن الانتخابات البرلمانية المقبلة واستعدادات القوى السياسية لها
يفرض نفسه على الشارع السياسي غير ان البعض يتخوف من عدم قدرة الاحزاب
الجديدة والقوى الوليدة المنافسة بقوة مما يعني عودة شبح الإخوان وانصار
مبارك من جديد للبرلمان وهو مايشير اليه عبد الناصر سلامة رئيس تحرير
‘الاهرام’: باستطلاع بسيط، ودراسة أبسط، أستطيع أن أؤكد أن عناصر الحزب
الوطني المنحل، وأعضاء جماعة الإخوان، المتوقع حلها، هما، حتى الآن، فرسا
رهان على أي انتخابات برلمانية مقبلة، لسبب أكثر بساطة، هو أن القوى
السياسية، الموجودة على الساحة لم ترق حتى الآن إلى المستوى الذي يؤهلها
إلى منافسة هؤلاء أو أولئك، وهو الأمر الذي يجب أن نضعه في الاعتبار من
الآن فصاعدا، حتى لا نفاجأ، وحتى لا نشتاط غضبا، مع إعلان النتائج، ونلقي
باتهامات التزوير جزافا، وخاصة أن قاموس التزوير في حياتنا يجب أن يصبح من
الماضي وإذا كان البعض يعول على التزوير، لإسقاط هؤلاء وأولئك، أو يعول على
العزل والإقصاء لإخلاء الساحة، فأعتقد أنه تعويل في غير محله، وتصور واهم
وقاصر لما يجب أن تكون عليه الدولة المصرية في المستقبل، لأننا بذلك نعود
إلى الوراء، رغم فاتورة الدم والمال والانفلات، التي سددها المواطن، وقواته
المسلحة، وأجهزة الأمن، على مدى ما يقرب من ثلاثة أعوام هذه هي الحقيقة
المؤكدة.. التي قد يدركها البعض، ويغفل عنها الكثيرون في زحام وصخب وتعدد
الأجندات المطروحة على الساحة الآن، وخاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن عناصر
الحزب الوطني هم إفراز طبيعي للعائلات والقبائل في القرى والأقاليم بصفة
عامة، التي اعتادت العمل من خلال الأنظمة الرسمية، أو من خلال الحزب
الحاكم، أيا كانت توجهاته، بدءا من الاتحاد القومي، والاتحاد الاشتراكي،
مرورا بالمنابر، ممثلة في حزب مصر، وانتهاء بالحزب الرسمي للدولة، ممثلا في
الحزب الوطني’.
لماذا تخلف رجال الأعمال عن إنقاذ بلدهم؟
السؤال
يطرحه فاروق جويدة في ‘الاهرام’ بعد استفحال الازمة الاقتصادية وتفشي
البطالة واستمرار اغلاق آلاف المصانع: ‘لا يعقل ان نتحدث كل يوم عن الدعم
الخارجي وننتظر المعونة الأمريكية او مساعدات الإتحاد الأوروبي ونجد
الأشقاء في السعودية
والإمارات والكويت يقدمون دعما حقيقيا وضخما للشعب المصري بينما يقف رجال
الأعمال المصريين في مقاعد المتفرجين ينتظرون الدعم من هنا وهناك.. ان دعم
الأشقاء العرب لم يكن قاصرا على حكومات هذه الدول وما قدمته.. لأن عددا
كبيرا من رجال الأعمال العرب جاءوا الى مصر ومنهم من قدم دعما مباشرا ومنهم
من جاء بالمشروعات والإستثمارات ولا يعقل ان تقف كتيبة رجال الأعمال
المصريين خارج المشهد تماما.. استطيع الأن ان اضع قائمة من رجال الأعمال
المصريين لا يقل عددها عن عشرة آلاف شخص كانت لهم انشطة اقتصادية متعددة
الجوانب.. اعتقد ان قطاع الزراعة والصناعة والإستيراد والتصدير والأعمال
التجارية وتجارة الأراضي والمشروعات العقارية والمدن الجديدة ومشروعات
الخدمات والمكاتب المهنية والسياحة في عصرها الذهبي والمشروعات الضخمة في
انتاج الحديد والأسمنت والأغذية والأدوية والمشروعات الإنتاجية كل هذه
المجالات تضم آلاف الأسماء اللامعة كل في مجاله وهؤلاء مطالبون اليوم وليس
غدا بوقفة وطنية صادقة مع هذا الشعب.. ان التاريخ سوف يحاسب هؤلاء جميعا
انهم لم يقفوا مع الشعب المصري في محنته وظروفه الإقتصادية الصعبة.. اتصور
ان يتم إنشاء صندوق مالي اهلي بعيدا تماما عن الحكومة وانشطتها وميزانيتها
يضم عددا من رجال الأعمال الكبار يتولى جمع الأموال من كتيبة رجال الأعمال
المصريين ولو ان النوايا صدقت والنفوس اخلصت فسوف يجمع هذا الصندوق مائة
مليار جنيه في ايامه الأولى’.
‘المصري اليوم’: هل كفر الذين قالوا إحنا شعب وأنتم شعب؟
وإلى
الجدل الدائر حول اغنية علي الحجار الشهيرة التي كتبها مدحت العدل واثارت
عليهما الزوابع لحد اتهام البعض لهما بالكفر وهو مايندد به وحيد عبد المجيد
في ‘المصري اليوم’: ‘لا يحق لأحد أن يفتش في نوايا غيره، ويحكم عليه، سواء
من حيث علاقته بالله- عز، وجل- أو من أي جانب آخر. ومع ذلك تركز الجدل
بشأن أغنية الفنانين الرائعين مدحت العدل وعلي الحجار، الجديدة حول جملة
تقول ‘رغم إن الرب واحد.. لينا رب وليكو رب’، وتعرض الفنانان لاتهام لا محل
له، لأن هذه الجملة تمثل تعبيرا فنياً مجازياً عن تاريخ الفقه وواقع
الفكر، حيث توجد تفسيرات تعبر عن جوهر الدين الحنيف وأخرى تنحرف به عن
مقاصده وأصوله، فتبعده عن رسالته ولذلك، فالمشكلة في هذه الأغنية لا علاقة
لها بالدين من قريب أو بعيد، فهي تكمن في خطأ أثق بأن ‘العدل والحجار’ لم
يقصداه، وهو تقسيم الشعب المصري الواحد إلى شعبين. فقد استهلا الأغنية
بعبارة ‘إحنا شعب.. وانتو شعب’ التي تحمل معنى التقسيم، وهذا خطأ، ليس فقط
لأننا نريد أن نظل شعباً واحداً، ولكن أيضا لأن هذه هي الحقيقة الآن، حيث
يقف ‘تنظيم الإخوان’ وكيانات صغيرة متحالفة معه في مواجهة الشعب، بمختلف
فئاته ومكوناته. ولو أن الأغنية التي كتبها العدل، ويغنيها الحجار بدأت
بعبارة ‘إحنا شعب.. وانتو تنظيم’ مثلاً، لأصابت الحقيقة، وتجنبت الخطأ الذي
وقعا فيه غير أن هذا الخطأ ما هو إلا نتيجة غضب شديد تضيق به صدور كثير من
المصريين تجاه جماعة انقضت على ثورة 25 يناير العظيمة، وظنت أنها تستطيع
أخذ مصر غنيمة لتكون هي ‘الجائزة الكبرى’ لتنظيمها الدولي وهذا غضب مشروع
وطبيعي’.
المصريون بين الصراع على الهوية والإنتماء للدين
هل
تذكرون كلمة طز الشهيرة التي اطلقها مرشد الإخوان الاسبق مهدي عاكف في وجه
من يتحدثون عن هوية مصر امس استدعى نفس الكلمة حمدي رزق في ‘المصري اليوم’
وهو يتحدث عمن يدافعون عن هوية المصريين على طريقة الإخوان: ‘اعجب وينال
مني العجب، لذا كانت قاسية ‘طز في مصر’ التي رمى بها المصريين ‘عاكف’، جاءت
كطلقة أصابت وترا حساسا، نكأ جرح المصريين الذين كرهوا عاكف والإخوان إلى
يوم الدين، كان أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد يعتبر أن ‘الأرض’ هي التي تمنح
الهوية وليس الدين ولا اللغة، وعن ذلك يقول المؤرخ الإنكليزي ألبرت
حوراني: ‘كان لطفي كغيره من المفكرين المصريين، لا يحدد الأمة على أساس
اللغة أو الدين، بل على أساس الأرض، وهو لم يفكر بأمة إسلامية أو عربية، بل
بأمة مصرية، أمة القاطنين أرض مصر’حاول لطفي السيد تعريف الهوية المصرية
بصورة تتخطى الإسلام والعروبة، متسائلا: كانت مصر جزءا من المحيط الثقافي
اليوناني والروماني والسياسي لأكثر من 1000 سنة، فكيف يمكنها تجاهل هذا
الجزء من تراثها؟ الدين واللغة إذن لا يمنحان هوية وطنية- كما يرى أستاذ
الجيل- بل الأرض هي التي تُبنى عليها الأوطان إنه الحديث القديم المتجدد
دائما، ربما صار اليوم حديثا محموما على ألسنة الكثير من العاديين’.
الطابور البائس الذي عاد مع السيسي
إذا
كانت ثورة الثلاين من يونيو قد اسفرت عن رحيل الإخوان عن سدة الحكم فمن
ابرز آثارها السلبية عودة وجوه كانت قد احترقت بعد انتمائها لدولة مبارك
ومن بين من احزنهم ذلك الامر عضو البرلمان السابق مصطفى النجار والذي عبر
عن الامر في جريدة ‘الشروق’: ‘عادت وجوه قميئة للظهور مرة أخرى بعد أن
اعتقدنا أنها احترقت عقب ثورة 25 يناير وسقطت بسقوط نظام مبارك الذي كان
يأويها، ويرى هؤلاء أن هناك ألغاما تقف في طريق عودة النظام البائد وإعادة
انتاج دولة الخوف ومجتمع الصمت والقهر وهذه الألغام يمثلها كل صاحب رأي حر
وكل من يفهم الثورة بأهدافها التي ترنو الى تحقيق الحرية والكرامة والعدل
بين الناس، لذلك فقد اجتمعوا على كسح هذه الألغام من طريقهم بالتخوين
والتشويه والاغتيال المعنوي والإرهاب الفكري لتخرس الأصوات التي تكشف
حقيقتهم والتي تقاتل من أجل وطن يليق بأبنائها، الطابور البائس يمتلك صفات
مميزة لا تخطئها عين وتستطيع رؤيتها كأعراض متلازمة الطابور البائس لا يرى
مشكلة في ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في نفس ذات القضايا المتشابهة
فلا هو يعرف الانصاف ولا الموضوعية بل يتبنى العشوائية كمنهج حياة ويغالط
لأقصى درجة خجلا من عدم اتساق مواقفه أمام نفسه وأمام الناس..الطابور
البائس لا يناقشك في آرائك ولا يفند قناعاتك ووجهات نظرك بل يتوجه على
الفور للطعن في شخصك.. الطابور البائس لا تاريخ مشرف له لذلك يعاني من
مشكلة نفسية حادة تجاه أي رمز ناجح وذي سيرة وتاريخ وطني أو دولي مشرف
فيسارع بالطعن فيه..الطابور البائس يرفع الوطنية شعارا والفاشية منهجا
للمزايدة على كل مختلف في الرأي، الدولة لديه صنم والنظام الحاكم إله لا
يجب المساس به مهما أخطأ أو تجاوز، فالنظام عنده مبرأ من كل عيب ومعصوم
بعصمة تفوق الأنبياء’.
‘الشروق’: الحد الأدنى يمنح حكومة الببلاوي قبلة الحياة
بعد
اكثر من عامين من الترقب خرج قرار تطبيق الحد الادنى للاجور والذي كان اهم
مطالب السواد الاعظم من صغار الموظفين وهو الامر الذي جلب ثناءً على
الحكومة المصرية التي كانت تواجه هجوماً بسبب ضعف آدائها وهو القرار الذي
اهتمت به معظم الصحف الصادرة امس ومن بينها الشروق التي اثنى رئيس تحريرها
السابق عمرو خفاجي على القرار: ‘الأكيد أن القرار الذي اتخذته حكومة
الدكتور حازم الببلاوي، بشأن تحديد حد أدنى للدخل، هو قرار ثوري وشجاع بما
تعنيه الكلمة، وكان من أهم المطالب السياسية طوال الشهور الاثنين والثلاثين
الماضية، بالرغم من الظروف شديدة الالتباس التي صدر في ظلها القرار، ويجب
تحية الحكومة عليه، وشكرها، خاصة أنها اعتمدت الرقم (1200 جنيه) الذي كان
القضاء قد أصدره في حكم شهير قبل ثورة يناير 2011، صحيح أن هذا حد أدنى
للدخل وليس للأجر، أي أنه يتضمن أيضا المزايا العينية (مثل وسائل الانتقال
وبدلات التغذية) إلا أن القرار يبقى بداية ممتازة على طريق تحقيق العدالة
الاجتماعية، والمهم الآن أن تكشف لنا الحكومة عن بقية القرارات، أو على
الأقل طريقة تفكيرها، فيما يتعلق بالحد الأقصى الذي يجب أن يتضمن المزايا
العينية، وكذلك كيف سيتم تحديد وتطبيق الحد الأدنى للعاملين في القطاعات
غير التابعة للدولة ولا ينطبق عليها قرار امس الاول، كذلك يجب أن تخبرنا
الحكومة عن كيفية تدبير الموارد اللازمة لتفعيل قرارها، خاصة أن القرار
سيتم تطبيقه بعد مئة يوم على حكومة الدكتور الببلاوي الجريئة، أن تعرف أيضا
أن هناك كثيرين يتربصون بقرارها، وفي مقدمتهم تجار وصناع سيسعون للفتك
بالزيادات التي سيحصل عليها العاملون والموظفون، وهي خبرات قديمة للأسواق
المصرية التي كانت تخطط بشكل أفضل من كل الحكومات في أوقات المنح والعلاوات
الدورية، ومن هنا، تبدو مراقبة الأسواق مهمة ضرورية للحكومة قبل تفعيل
قرارها’.
‘التحرير’: من حق الإخوان أن يبكوا بلا تزييف
وإلى
المعضلة التي لازالت لاتجد حلاً حول ما جرى في الثلاثين من يونيو حينما
انهى الجيش حكم الإخوان وهل ما جرى ثورة ام انقلاب. ابراهيم عيسى رئيس
تحرير صحيفة ‘التحرير’ مصر على انها ثورة شعبية: ‘يشعر بعضهم بزهْو وانتصار
عظيمين حين يمرِّر في كلامه أو خطابه أو مقاله وصفًا لـ30 يونيو بأنه
انقلاب ويحلو للإخوان وللمتأخونين والخلايا الإخوانية الناعسة الموجودة في
عالم السياسة والصحافة أن تبتزّ الشعب المصري وتدَّعي أن ما جرى بعد 30
يونيو انقلاب عسكرى.. خلاص، ما دام ده بيريحهم وماله! ويصف عيسى الامر بانه
‘استمناء’ سياسي يريح أصحابه، ولكن مشكلتهم هو اعتقادهم المريض بأن
استمناءهم يخصِّب رحما ويولد أَجنة.. ومع ذلك وماله برضه.. سأعود إلى ما
قلته من قبل من أنه طبعا من حق المجروحين أن يئنوا، ومن حق المكلومين أن
يشتكوا، ومن حق الكارهين أن يشككوا.. لا بأس المفارقة هنا أنه لا يوجد
انقلاب في الدنيا يسمح لآخرين في الصحف والإعلام والسياسة بأن يصفوه بأنه
انقلاب، لكن الحرية الحقة لغربان الجماعة التعسة حتى في التظاهر والمسيرات
بل وتعطيل المواصلات وقطع الطرق لعلها تشير إلى أن كتالوج التعريفات التي
يحتفظ به المتأخونون ومدَّعُو الاعتدال لا يسع كل شيء مرة أخرى، عذرًا للذي
يلوي ذراع الحقيقة من أرامل محمد مرسي فيقول بمنتهى الصفاقة العجوز إن 25
يناير كان ثورة لأن الإسلاميين شاركوا فيها فكان إجماعا من كل التيارات،
وإن 30 يونيو ليس ثورة لأن الإسلاميين كانوا وحدهم في ميدان والآخرين في
ميدان آخر’.
‘الوفد’: حقوق الشهداء غائبة في الدستور الجديد
السؤال
يطرحه علاء عريبي في جريدة ‘الوفد’ خاصة بعد تزايد اعداد القتلى في
المواجهات اليومية: ‘إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أوجهها لجميع
المصريين وأسألهم جميعا: لماذا يغيب الشهيد عن مواد الدستور؟ لماذا تتذكر
مواد الدستور المرأة والفلاحين والعمال ورجال الأعمال والقضاة والفنانين
والصحفيين ورجال الشرطة والقوات المسلحة والشعب، حتى المجرم تناولت مواد
الدستور حقوقه في محاكمة عادلة؟! لماذا تتذكر مواد الدستور جميع هؤلاء
وتنسى من قدم حياته من أجل الوطن والمواطنين؟ لماذا لا تخصص مادة أو أكثر
لتكريم شهدائنا وتتناول حقوق أسرهم في التعليم والعلاج والسكن والمعاش
الكريم؟ لماذا لا تخصص مادة لمنحهم أعلى رتبة كان من الممكن ان يصلوا إليها
في حياتهم بمخصصاتها المادية؟ لماذا لا تتناول المواد منحهم أعلى أوسمة
مصر؟ إذا كانت الدولة تمنح الأوسمة والقلائد لبعض من قدموا خدمات في العلم
او الأدب او الفن أو السياسة او الحياة الاجتماعية، فلماذا تبخل الدولة
بأوسمتها وقلائدها الرفيعة على أولادها الذين قدموا حياتهم من أجل مصر؟
لماذا تضن مصر بأوسمتها على أولادها في القوات المسلحة والشرطة من المجندين
وصف الضباط وأمناء الشرطة والضباط الذين ضحوا بأرواحهم في محاربة الجريمة
والإرهاب والدفاع عن الوطن؟ هل من يحصلون على هذه الأوسمة والقلائد قدموا
لمصر أغلى وأنفس مما قدم هؤلاء الأبرار؟ الله عز وجل كرمهم بالحياة وأعلى
مراتبهم في الجنة ونحن نضن عليهم بقلادة أو وسام؟ هل الأعمال الأدبية أو
الفنية أو العلمية أو الاجتماعية أو السياسية أو الخدمية التي يقدمها البعض
أفضل من الحياة التي يقدمها الشهيد’؟
ونتحول
نحو معارك الإسلاميين ضد خصومهم ففي جريدة ‘الحرية والعدالة’ يهاجم شعبان
عبد الرحمن الكاتب محمد حسنين هيكل بضراوة بسبب كراهيته للإخوان: ‘ظل هيكل
منذ فوز الدكتور مرسي برئاسة مصر يرفض حكمه، وشارك في أشرس حملة إعلامية
لمحاولة قتله معنويا ظلما وزورا، واختفى عند الانقلاب، ولم نسمع له صوتا
إلا مؤخرا عندما أطل يولول على ‘برقاشه’، ولم يسمعنا ولولة واحدة على مصر
التي تحترق ولا على خمسة آلاف شهيد تم قتلهم والتمثيل بكثير منهم ويتردد
بقوة أنه أحد مهندسي الانقلاب الكبار، وحتى وإن نفى أي علاقة له بذلك
الانقلاب فنحن لم نسمع منه تعليقا يعترض عليه أو يندد بما جرى من مذابح،
والسكوت هنا علامة الرضا ويبدو أن الرجل يستهويه اجترار تاريخه مع عبد
الناصر، ويتلذذ بتكرار دوره هناك استذكارا لماضٍ ذهبي ارتفع فيه هيكل إلى
عنان السماء على جثث ضحايا كثيرين من أبناء الوطن، وكثيرا ما قام في
المواقف الصعبة بدور ‘العراب’ وقد حقق في ذلك نجاحات كبيرة، فهو يتمتع
بأسلوب ساحر وثقافة فائقة ومهارة عالية في التفاوض، وفي ‘جرجرة’ من يريدونه
إلى حيث يشاؤون، ولعل أشهر نجاحاته في ذلك تمكنه من إقناع عبد الحكيم عامر
بالعودة من صعيد مصر حيث اعتكف هناك بين عائلته بعد خلافه الشهير مع عبد
الناصر عقب هزيمة 1967م. لقد نجح هيكل فيما فشل فيه كثيرون، وأقنع عامر
بالعودة إلى القاهرة (وفق رواية برلنتي عبد الحميد زوجة عبد الحكيم لعمرو
الليثي في برنامج واحد من الناس) وهناك تركه لمصيره مع عبد الناصر وحاشيته،
ثم تبرأ من أي مكروه وقع له بعد ذلك’.
لا مصالحة بين الإخوان وخصومهم قبل محاكمة الإنقلابيين
ومع
مزيد من المعارك وهذه المرة يقودها محمد عبد القدوس ضد خصوم الإخوان الذين
انقلبوا على الرئيس محمد مرسي ويشنها في الحرية والعدالة: قبل يومين كان
هناك لقاء برئاسة الجمهورية للأحزاب السياسية التي أعلنت تأييدها للانقلاب!
ولأنها أحزاب هشة ولا تتمتع بأي شعبية في الشارع، فإن جزءا كبيرا من
اللقاء دار حول كيفية سحق جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوة شعبية ببلادنا،
وباستثناء حزب النور الذي كان موقفه معقولا، فإن الأحزاب الأخرى أعلنت
انحيازها إلى العسكر صراحة بحجة محاربة الإرهاب وإليك نموذج من تلك الأحزاب
الكوميدية. هل سمعت طيلة حياتك عن حزب يدعى السلام الديمقراطي؟ وفوجئت أن
رئيسه هو رئيس المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين التي كانت ‘زمان’
كيانا محترما، لكنها حاليا في خبر كان، لا حس لها ولا خبر. ولو كان في مصر
حياة حزبية بحق وحقيقي لما تمكن الجيش من الدخول إلى معترك السياسة،
ولاقتصر ما يقوم به على مهمته الأساسية في حماية حدود الوطن! لكن ضعف تلك
الأحزاب وفشلها في مواجهة التيار الإسلامي والإخوان جعلها تستغيث بالقوات
المسلحة لإنقاذها وفي الاجتماع الذي تم برئاسة الجمهورية، أكد المجتمعون
أنه لا مصالحة مع الإخوان قبل محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها، بحد
زعمهم!! وأولى بنا تبنِّي هذا الكلام قبل غيرنا، فلا مصالحة مع الوضع
القائم قبل عودة الشرعية ومحاسبة قادة العسكر والشرطة على الدماء التي
سالت، والاعتقالات العشوائية التي تمت، والتحفظ على الأموال وسوء المعاملة
بالسجون، وتقديم كل من أساء وارتكب جرائم في حق مصر إلى المحاكمة’.
‘اليوم السابع′: موقعة كرداسة جولة في الحرب على الإرهاب
وإلى
الحدث الأبرز الذي اهتمت به صحف امس وهو تحرير قرية كرداسة احد معاقل
الإرهابيين كما تزعم الاجهزة الامنية والتي كانت حديث المجالس بالنسبة
للعديد من البيوت وهو مادفع اكرم القصاص في جريدة اليوم السابع لاعتبارها
من اهم المعارك في مسلسل مواجهة الإرهاب: ‘معركة كرداسة في الجيزة، ومن
قبلها دلجا في المنيا، لا تنفصلان عما يجري في سيناء أو مدن القناة. ونكتشف
حجم الصديد الذي كانت تختزنه بطن البلد. نحن أمام محاولات للانفصال وإقامة
دول داخل الدولة. ففي دلجا تم الاعتداء على منازل وكنائس الأقباط، وحاولت
جماعات مسلحة فرض نفسها وفصل دلجا عن المحافظة والدولة. ونفس الأمر في
كرداسة التي تصور بعض الإرهابيين أنهم قادرون على عزلها، بدأوا بمهاجمة قسم
شرطة كرداسة، بالآر بي جي والمدافع والآلي، وعذبوا مأمور القسم والضباط
بماء النار والضرب والتقطيع، في مشاهد يصعب تصور أن يقوم بها بشر. وبعدها
تصوروا أنها دانت لهم وأعلنوا أنهم سيقيمون إمارتهم في كرداسة. وهددوا
بأنهم سوف يقيمون الحواجز والمتاريس حول كرداسة وقراها، ويمنعون الدخول
والخروج نفس الغرور الذي صور لبعض قيادات الإخوان أنهم قادرون على مواجهة
الدولة في رابعة، والنتيجة أنهم ضحوا بالمساكين والمخدوعين. الذين ذهبوا
ضحايا الأوهام في دلجا وكرداسة وقبلهما سيناء، هناك تحالف بين مافيا
الجريمة المنظمة من تجار السلاح والمهربين، مع الإرهابيين التكفيريين، وهو
تحالف ينسف أية دعاوى أخلاقية، أو سياسية لأنه يكشف عن حرب بالوكالة. هناك
ملايين تنفق على العمليات الإرهابية، وتمويلات تتجاوز المال السياسي إلى
تداخلات لأجهزة استخبارات، تمول وتخطط وتستفيد’.
‘الأخبار’: أيادي الإخوان ممدودة بالخناجر
وجنباً
إلى جنب مع المعارك التي تشنها الاجهزة الامنية ضد انصار الإخوان يمثل
الكثير من الكتاب ظهيراً لتلك الأجهزة ومن هؤلاء محمد حسن البنا في جريدة
‘الاخبار’: ‘هل الإسلام يعني الاستيلاء على السلطة بأي ثمن .. وعلى حساب
أرواح المصريين .. أبدا لن نسمح لكم بتشويه صورة الإسلام .. أياديكم ملطخة
بالدماء .. ودماء من؟ ! دماء المصريين الذين خدعتموهم .. وتصوروا أن حل
مشكلات مصر يمكن أن يكون على أيديكم .. ولهذا انتخبوكم ! للأسف الشديد كنا
مخدوعين .. لم نر حين مدوا ايديهم سوى المودة .. بينما أياديهم كلها ممدودة
بالخناجر والجنازير والبنادق والرشاشات .. والقنابل والمتفجرات ووجدنا
العمليات الانتحارية من الإرهابيين المتعاونين مع الإخوان المسلحين .. لقد
طعنوا المصريين في ظهورهم .. وأمام العودة إلى كرسي الرئاسة .. أو الشعب
والشورى لا مانع من السير في بحار دم اشقائهم .. والوقوف فوق أجسادهم
للوصول إلى الهدف .. وهو السيطرة على حكم مصر لقد سقطت الجماعة لأنها فشلت
في الوصول إلى الحكم بالديمقراطية والحرية الحقيقية للانتخابات .. وتهاوى
نظام مرسي بيد الشعب .. والذي فاق .. ووعى .. وعلم الناس أن الإخوان هم
الضلال .. وأنهم هم الخداع .. وأنهم الوهم .. وعشنا معهم أسوأ سنوات مصر ..
خسائر في العلاقات العربية والدولية .. وخسائر في الاقتصاد .. واستمرار
انهيار العجز في ميزان المدفوعات .. وزيادة مساحة الفقراء أمام الأغنياء ..
وظهرت مجموعات جديدة من رجال أعمال الإخوان .. الذين نهبوا أراضي الدولة
.. وخربوا اقتصادها لمصحلتهم الشخصية .. ومصالح الدول التي ترعاهم ..
وتؤويهم على الإخوان أن يلوموا أنفسهم على الفشل الذريع في حل مشكلات مصر
وقضاياها المهمة .. وعليهم أن يلوموا أنفسهم على عدم كسب صديق .. والواضح
الآن أن الإرهابيين هم أصدقاؤهم الأوحدون .. لهذا سقط الإخوان .. ولهذا لن
يجدوا من يتعاطف معهم ‘.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.