"الائتلاف الوطني" المعارض: استهداف الطيران الحربي لسد الفرات تهديد كبير لمصير ملايين السوريين بحال انهياره
|
ا
|
أدان "الائتلاف الوطني"
المعارض، يوم الأحد، ما وصفه بـ"السابقة الخطيرة"، من خلال "قيام الطيران الحربي
بإلقاء براميل متفجرة على مدعمات سد الفرات وأساساته، مما يشكل تهديداً كبيراً
لمصير ملايين السوريين في عموم سوريا، في حال انهياره"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك
بسرعة حيال ذلك.
وقال الائتلاف، في بيان نشره عبر
موقعه الالكتروني، في "سابقة خطيرة من نوعها، قام الطيران الحربي التابع لسلاح الجو
بإلقاء براميل متفجرة على مدعمات سد الفرات وأساساته"، معتبراً أن ذلك "يشكل
تهديداً كبيراً لمصير ملايين السوريين في عموم سوريا، وعلى وجه الخصوص القاطنين
منهم في المحافظات الشرقية".
وكانت مصادر معارضة قالت أمس السبت ان "مروحيات قصفت بالبراميل المتفجرة محيط سد الفرات في الرقة محدثة أضرار فيه".
واعتبر الائتلاف أنه "بات من واجب المجتمع الدولي أن يبادر بأسرع وقت ممكن لإنهاء
هذا العهد المظلم من تاريخ سوريا"، مضيفاً إن هذا "الاستهتار الهائل بحياة ملايين الناس، وهذا التهور
وانعدام المسؤولية الذي بات جلياً أمام كل متابع للأحداث في سوريا يكشف أن النظام
يحاول، بشكل مباشر أو غير مباشر، ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق أبناء المنطقة
الشرقية في دير الزور والرقة على وجه الخصوص".
وكانت مصادر معارضة أعلنت في
بداية شهر شباط الماضي سيطرتها على منشأة سد الفرات إضافة إلى مدينة الطبقة بالكامل
التي تقع بجانبه، عقب اشتباكات ومعارك شديدة، تلا ذلك إعلان "الجيش
الحر"، تحذيره "النظام" من قصف سد الفرات أو محاولة تخريبه"،
مشيرا إلى أنه لا ينوي تعطيل السد تحت أي ظرف.
وتحدثت مصادر معارضة عن تداعيات كارثية في حال
انهيار السد، الأمر الذي قد يؤدي إلى تهديد حياة أكثر من 3 ملايين شخص، وغرق كل من
مدن الرقة ودير الزور بارتفاعات مختلفة، وتأثير ذلك على الأراضي والبنى التحتية
والثروة الحيوانية، إضافة إلى انتشار أمراض.
ويبلغ طول سد الفرات، الذي يعد
الأكبر في سوريا، بطول 4.5 كم، ويصل ارتفاعه إلى 60 مترا، كما يحجز السد خلفه بحيرة
الأسد، التي تصل مساحتها إلى 640 كم مربع، وتسهم في ري مشاريع زراعية كبيرة في
المنطقة الشرقية، كما يولد السد نحو 880 ميغا واط من الكهرباء يومي، إذ تستفيد من
تلك الطاقة العديد من المناطق السورية.
|
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.