الكونجرس يوافق على ضرب سورية

كيري يقول ان عدم التدخل في سوريا قد يؤدي لزيادة خطر المتطرفين, وهاجل يشير الى ان عدم التحرك سيضر بمصداقية تعهد امريكا بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي اعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية الاميركي بمجلس الشيوخ الأميركي روبرت مننديز, يوم الثلاثاء, عن "دعمه قرار الرئيس الاميركي باراك أوباما باستخدام القوة في سوريا"، معتبرا انه "يجب أن نضع الخلافات السياسية جانبا".    ولفت مننديز خلال جلسة استماع لوزيري الخارجية والدفاع، جون كيري وتشاك هاغل، لفت مننديز الى ان "من مصلحة الولايات المتحدة التحرك في سوريا"، مشيرا الى ان "العالم ينظر إلى القرار الذي ستتخذه الولايات المتحدة"، معتبرا انه "لم يعد بمقدورنا تحمل هذه الانتهاكات الشائنة". وأعلن أوباما مؤخرا أنه اتخذ قرارا بتنفيذ عمل عسكري محدود في سوريا، لكنه سيرفع هذه القضية إلى الكونغرس أولا للحصول على تفويض منه، وذلك بعد اتهامات وجهت للسلطات باستخدامها غازات سامة في المعضمية والغوطة الشرقية والتي أدت إلى مقتل المئات، الأمر الذي نقته الأخيرة مرارا. واشار مننديز الى ان "هناك أدلة سرية عن استخدام نظام الأسد للكيمياوي"، معتبرا انه "يجب أن تتحدث الولايات المتحدة بصوت واحد للرد على ما جرى, وان أمن إسرائيل قد يكون عرضة للتهديد من الرئيس بشار الأسد". واكد مننديز ان "الموافقة على الضربة العسكرية مشروطة بعدم تدخل للجنود الأميركيين على الأرض"، موضحا ان "ما سنقوم به في سوريا سيكون محدودا". من جهته, قال كيري "لدينا أدلة أن النظام السوري أعطى توجيهات بتنفيذ الهجوم الكيميائي". وتابع كيري أن "القوات الأمريكية لن تشارك في حرب برية في سوريا، لكن عدم التدخل في سوريا قد يؤدي لزيادة خطر المتطرفين". وكان أوباما دعا أثناء اجتماع مع زعماء بالكونجرس في البيت الأبيض في وقت سابق اليوم إلى تصويت برلماني عاجل، مبديا استعداده لمعالجة بواعث قلق المشرعين بخصوص التصريح باستخدام القوة الذي طلبه البيت الابيض من الكونجرس. بدوره, قال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل ان "عدم التحرك تصديا لاستخدام سوريا لاسلحة كيماوية سيضر بمصداقية تعهد امريكا بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي". واضاف هاجل "رفض التحرك سيقوض مصداقية التعهدات الامنية الاخرى لامريكا بما في ذلك تعهد الرئيس بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي." ونفى الرئيس بشار الاسد في حديث لصحيفة لوفيجارو الفرنسية نشر الاثنين، ان تكون القوات السورية قد شنت هجمات كيماوية بريف دمشق، واصفا تلك المزاعم بانها "غير منطقية"، ومحذرا من حرب اقليمية في حال ضرب سوريا عسكريا، كما حذرت روسيا من أن للتدخل العسكري "عواقب وخيمة" في الشرق الأوسط. وسبق أن اعتبر أوباما استخدام الكيماوي في سوريا خلال الأحداث الجارية بأنها "خط أحمر"، فيما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي قرر زيادة المعارضة بمساعدات عسكرية بعد تأكده من استخدام السلطات للسلاح الكيماوي.