أخر الاخبار

05‏/10‏/2013

يوميات مبارك في السجن

كشفت مصادر داخل مستشفى المعادي العسكري مقر الإقامة الجبرية للرئيس الأسبق حسني مبارك، أن الأخير يعيش حياة تتسم بالتقليدية الشديدة داخل المستشفى، إذ تلازمه زوجته سوزان ثابت ولا تغادر غرفته إلا للذهاب لزيارة أبنائها في سجن مزرعة طرة، لتطمئنهما على أبيهما، وتطمئن هي ووالدهما عليهما.
الرئيس الأسبق حسنى

وأوضحت المصادر لصحيفة «الوطن» الكويتية، أن الرئيس الأسبق يستيقظ في تمام السابعة صباحاً، ثم يجلس على كرسي متحرك، ويطلب من طاقم التمريض الخاص به مساعدته في الانتقال إلى حديقة المستشفى للتريض بها، وذلك حتى لا يشعر بسبب البقاء في غرفته بصفة مستمرة أنه لايزال محبوساً، ثم يبدأ «مبارك» تصحبه زوجته التي تقوم بمتابعته وتحريكه بواسطة الكرسي المتحرك بالتنزه في حديقة المستشفى حتى الساعة التاسعة لينتقل مرة أخرى إلى غرفته بالجناح (د) بالدور الثالث داخل المستشفى.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة «مبارك» محدودة جداً ولا يحضر لزيارته إلا أفراد عائلته وزوجتا ابنيه هايدي راسخ، وخديجة الجمال، وذلك في أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ويرافقهما ابناهما عمر علاء مبارك، وفريدة جمال مبارك، وذلك بناء على طلب من «مبارك» حتى لا يرهقهما خاصة أن أباهما «علاء» و«جمال» يحتاجان رؤيتهما أكثر من جدهما، ولذا فهو لا يراهما إلا مرة واحدة كل أسبوع.

ويروى المصدر تفاصيل آخر لقاء حضر فيه حفيدا «مبارك» لزيارته، حيث سألا جدهما عن حال والديهما متعجبين لماذا لم يتم نقلهما معه إلى المستشفى، فضحك «مبارك» قائلاً لهما: «لا تقولا هذا لا قدر الله لكن أعدكم أنهم هيكونوا معاكم في البيت قريباً جداً».

وأكد المصدر أن حالة الفرحة التي انتابت الطفلين بعد أن سمعا هذا الكلام أدت لانهمار الدموع من عيني «مبارك»، الأمر الذي أثر على الحضور من زوجة «مبارك» وزوجتي ابنيه وحتى محاميه فريد الديب.

أما عن طاقم الحراسة الخاص بالرئيس السابق فقد أكدت المصادر بالمستشفى أن حراسة «مبارك» هي مسؤولية القوات المسلحة، وذلك نظراً لأنه موضوع قيد الإقامة الجبرية، على ضوء أن القرار صادر عن الحاكم العسكري.

وكشف المصدر ذاته، أن قوة حراسة «مبارك» تتكون من دوريتين تابعتين للشرطة العسكرية على منافذ المستشفى، بالإضافة إلى عدد من مدرعات المنطقة المركزية، وتتمركز عند مدخل المبنى المقيم فيه «مبارك»، بالإضافة إلى عناصر من فرقة مكافحة الإرهاب (777) على مدخل حجرته الخاصة في الدور الثالث بالجناح (د)، هذا فضلاً عن عربتين للأمن المركزي من قطاع طرة وسيارة «بوكس» من قوة قسم المعادي.

ولفت المصدر إلى أنه بمجرد إصدار قرار من الحاكم العسكري بشأن نقل «مبارك» من المستشفى إلى منزله، فسوف يتم سحب كل عناصر التأمين من القوات المسلحة من حراسته، لتظل قوات الشرطة فقط هي المسؤولة عن عملية التأمين.

وطبقاً للمصدر ذاته، فإن «مبارك» طلب مراراً وتكراراً زيارة أحد مسؤولي وزارة الداخلية له لطلب زيارة ابنيه «علاء» و«جمال» مؤكداً أنه في حالة عدم استجابة الوزارة لطلبه فإنه سيذهب ليزورهما بنفسه حتى ولو كان هذا فيه خطر على حياته.
 
 
 









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013