إسرائيل تخطط لـ 5 آلاف وحدة استيطانية في الضفة
November 01 2013 01:51
كشفت صحيفة هآرتس، أمس، أن “إسرائيل” ستبني 5000 وحدة
سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وذلك نقلاً عن نائب في حزب
“ليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما أعلنت السلطة
الفلسطينية أنها تدرس التوجه للمحاكم والمنظمات الدولية المختصة ورفع
الشكاوى القانونية اللازمة لوقف الاستيطان . وتوالت ردود الفعل العربية
والدولية المنددة بالاستيطان .وقالت الصحيفة إن “حكومة
نتنياهو ستبدأ بتقديم سلسلة خطط بناء في القدس الشرقية والضفة الغربية في
محاولة لتعويض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
وهذا الرقم يشمل بناء 1500 وحدة جديدة في شرقي القدس المحتلة التي أعلنت صباح الاربعاء بالتزامن مع إطلاق 26 اسيراً فلسطينياً وأشارت هآرتس إلى أن هناك مشاريع إضافية لبناء 3360 وحدة إضافية في مراحل مختلفة من التخطيطوسيتم
بناء بعض الوحدات في الكتل الاستيطانية الكبرى التي ترغب “إسرائيل”
بالاحتفاظ بها في إطار أي اتفاق تسوية مع الفلسطينيين بينما سيتم بناء
الوحدات الأخرى في مستوطنات منعزلة في الضفة .وبحسب الصحيفة، تم كشف هذه المعلومات خلال جلسة ل”الكنيست” الأربعاء الماضي، من جانب النائب عن “ليكود” اوفير اكونيس
وقالت
“هآرتس” إن الحكومة ستطرح أراضي للتسويق “لبناء 860 وحدة استيطانية بشكل
فوري في الكتل الاستيطانية الرئيسية” وخصوصاً “اريئيل” و”جفعات زئيف”
و”معاليه ادوميم” و”بيتار عيليت” .وبالإضافة إلى ذلك،
سيتم تقديم خطط بناء ل1140 وحدة استيطانية جديدة في الكتل الاستيطانية
الكبرى والمستوطنات المنعزلة إلى لجنة التخطيط التابعة لوزارة الحرب
المسؤولة عن منح تراخيص بناء في معظم أجزاء الضفة .وأوضحت
“هآرتس” انه تم إحراز تقدم في خطط مشاريع أخرى لبناء 1100 وحدة استيطانية
أخرى، مشيرة إلى أن مئات منها ستبنى في مستوطنات منعزلة مثل شيلوه (شمال
الضفة) و”نيكوديم” جنوبها
ونددت الخارجية الفلسطينية بالمشاريع “الإسرائيلية”، لافتة إلى أنها تدرس التوجه إلى الهيئات الدولية المعنية لإثارة هذه القضية وأورد
بيان للخارجية الفلسطينية أن وزير الخارجية رياض المالكي قال “على اثر
التصعيد الاستيطاني الأخير، الخارجية تدرس التوجه للمحاكم والمنظمات
الدولية المختصةواستنكرت “محاولات نتنياهو ربط الاستيطان
وإقحامه بالقوة في قضية الإفراج عن الأسرى” . ورحبت “بمواقف الدول التي
عبرت عن إدانتها للاستيطان، وبينت آثاره السلبية في المفاوضات” . وطالبت
“الدول كافة، وخصوصاً الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بعدم الاكتفاء
ببيانات الشجب والاستنكار التي أصبحت “إسرائيل”، دولة الاحتلال، تتعايش
معها من أجل مواصلة تدمير حل الدولتين وتقويض كل فرصة لإنجاح المفاوضات
دولياً،
استنكر أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إعلان “إسرائيل” عن مزيد من
الخطط الاستيطانية، مشيراً إلى أن النشاط الاستيطاني يتعارض مع القانون
الدولي ويشكل عقبة في طريق السلام، مرحباً في الوقت عينه بإطلاق الأسرى .ورأت
الولايات المتحدة أن النشاط الاستيطاني المستمر ليس خطوة تخلق أجواء
إيجابية للمفاوضات، معتبرة أن إطلاق الأسرى الفلسطينيين يعد خطوة صعبة
وإنما مهمة لضمان نجاح المحادثات .ودعت الخارجية الروسية، الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، إلى تجنب الخطوات الاستفزازية التي من شأنها إجهاض المفاوضات
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن “أسفه” لتسريع الاستيطان “الإسرائيلي”، مذكراً بأن المستوطنات “غير شرعية من وجهة نظر القانون الدوليكما
دانت مصر إعلان الحكومة “الإسرائيلية” مضيها في الاستيطان . وذكرت
الخارجية المصرية “أن القاهرة تعتبر أن هذا الأمر يستدعي اتخاذ جميع أعضاء
المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لمواقف واضحة من الممارسات
الاستيطانيةاستنكرت دولة قطر ممارسات “إسرائيل” القمعية وسياساتها التمييزيةوأدانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، سياسة الاستيطان
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.