أخر الاخبار

21‏/11‏/2013

انتحاريا السفارة الايرانية في بيروت نزلا في فندق 5 نجوم قبل تنفيذ التفجيرين

انتحاريا السفارة الايرانية في بيروت نزلا في فندق 5 نجوم قبل تنفيذ التفجيرين

6

بيروت ـ “القدس العربي” من سعد الياس  ـ  توصّلت تحقيقات الأجهزة الأمنية إلى كشف معطيات جوهرية بشأن كشف هوية منفذي تفجيري السفارة الإيرانية في بئر حسن، كما أدت هذه التحقيقات أيضاً إلى معرفة المكان الذي استخدمه الانتحاريان قبل تنفيذهما الاعتداء.

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفتا ” الاخبار “و ” السفير ” أن الانتحاريين قدما إلى بيروت قبل أيام من تنفيذ العملية. وفور وصولهما قصدا فندق شيراتون 4 points في منطقة فردان، وأقاما فيه لغاية تنفيذهما العملية الانتحارية يوم الثلاثاء.وبحسب المعلومات الأولية، فإن مقارنة صور الانتحاريين كما ظهرا على كاميرات موجودة في محيط السفارة، مع معلومات محددة، ومع بعض الأدلة التي عُثِر عليها في مسرح الجريمة، أوصلت الأجهزة الأمنية إلى اكتشاف مكان إقامتهما في الفندق المذكور.

وعلى الأثر، توجهت قوة أمنية إلى الفندق وباشرت برفع البصمات من الغرف التي استخدمها الانتحاريان، حيث عثر على حاجيات لهما خلفّاها وراءهما. واستحصلت القوة من إدارة الفندق على صورتين لبطاقتيهما الشخصيتين اللتين استعملاها للتعريف عن نفسيهما خلال الحجز، فضلاً عن مصادرة كافة تسجيلات كاميرات المراقبة في الفندق.وتبيّن أن إحدى بطاقتي الهوية التي استخدمها أحد الانتحاريين، والتي عُثِر عليها في مسرح الجريمة، تتضمن بيانات حقيقية لشخص لبناني. وهذه الهوية مزورة، لكونها تحمل الرسم الشمسي لغير صاحبها الحقيقي. وقد أوقفت الأجهزة الأمنية صاحب الهوية الحقيقية، لكن من دون وجود أي شبهة بحقه.وتفيد المعلومات بأنه أمكن من خلال التحقيقات الوصول إلى خيوط تدل على الجهة التنفيذية المشغّلة للانتحاريين في لبنان.وفي معلومات أولية، رجحت الأجهزة الأمنية أن يكون الانتحاريان غير لبنانيين، وأنهما أبرزا بطاقات شخصية مزورة لعاملة الاستقبال في الفندق تحملان اسمين لبنانيين وصورتين ” مدنيتين ” لا تعطيان أي انطباع بأن صاحبيهما ينتميان الى جهة سلفية او متطرفة، كما انهما كانا يحملان هاتفين خلويين لم يُستخدما من قبلهما”.. لكن حتى ليل أمس، لم تكن جنسية أي منهما قد حُسِمَت.وعلم ان التركيز يتم حالياً على اخضاع الأشلاء التي تم تجميعها الى فحص الـ”دي ــ آن ــ أي”، تمهيداً لمعرفة الهوية الحقيقية للانتحاريين.

أما بالنسبة الى المعلومات الامنية الجديدة حول طريقة حصول التفجير ، فقد تقاطعت المعلومات الصحافية التي تبيّن انّ الانتحاريّ الاوّل لم يكن على درّاجة نارية وإنّما أوصلته سيارة الى مكان قريب من مبنى السفارة، وتوجّه الى مدخلها الرئيسي مُترجّلاً وفجّر نفسه عند بوّابة الحديد لكي تتحطّم ليسهل دخول الإنتحاري الآخر في السيارة المفخّخة الرباعية الدفع.في هذه الأثناء، كان سائق السيارة المفخّخة يحاول إيقاف سيارته امام مكتب خبير الأعشاب زين الأتات في المنطقة، لكنّه صدم سيارتين، فتنبّه له الشرطيّ هيثم أيوب وشخصٌ من آل غصن فطارداه. وفي هذه الأثناء دوّى الانفجار الاوّل ففوجئ السائق بشاحنة توزيع للمياه تقفل الطريق امامه قرب مدخل السفارة، بعدما كان صاحبها ترجّل منها إثر الإنفجار الأوّل، فحاول سائق السيارة المفخّخة صدمها بهدف إزاحتها من طريقه، لكنّه لم يفلح، فتراجع الى الخلف محاولاً الإلتفاف للنفاد الى مبنى السفارة. لكنّ الشرطي ايوب سارع الى فتح باب السيارة للقبض عليه، فما كان من الانتحاريّ إلّا أن فجّر السيارة فقضيَا معاً.

ولفتت المعلومات الى ان “مسرح الجريمة كان معداً بأدق التفاصيل من حيث رصد السفارة الايرانية ومراقبة محيطها، وتحديد الثغرات الكامنة فيه، وتجهيز الحزام الناسف وتأمين السيارة المستخدمة في التفجير الثاني، والتي اتضح انها مسروقة وجرى تسليمها للانتحاريين على مسافة قريبة من موقع السفارة، علماً ان الوقت الفاصل بين خروجهما من الفندق وتوقيت الهجوم يقارب حدود الساعة “.










مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013