أكد عضو كتلة (المستقبل) اللبنانية النائب جمال الجراح أن هناك أطرافا
متضررة من أي تقارب سعودي-إيراني, وأن حزب الله يعتبر نفسه المتضرر الأول
منه.
وقال الجراح لصحيفة (السياسة) الكويتية في عددها الصادر السبت
إنه على هذا الأساس يتعمد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في كل مرة
استحضار المملكة العربية السعودية للهجوم عليها ، وجعلها في رأس الأهداف
لعملية التصعيد التي يمارسها ضد المواقف الإيجابية التي عبر عنها وزير
الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأضاف
:”لا يجوز إلقاء الاتهامات جزافا بحق المملكة التي وقفت دائما إلى جانب
لبنان ولولا وقوفها إلى جانبه في حرب تموز/ يوليو عام 2006 لكان نصف الناس
بلا بيوت ، وينتظرون المال النظيف ، لكن السعودية تجاوزت كل هذه المواقف
غير العاقلة وغير الموزونة”.
وردا على اتهام نصر الله المديرية
العامة لقوى الأمن الداخلي بتسليح المقاتلين في باب التبانة بمدينة طرابلس ،
قال الجراح :”أعتقد أن لشعبة المعلومات أفضالا كثيرة على حزب الله
وبالتحديد عندما كانت مديرية قوى الأمن الداخلي بعهدة اللواء أشرف ريفي
وشعبة المعلومات بعهدة اللواء وسام الحسن وقاما ببطولات مشرفة في كشف أكثر
من 35 شبكة تجسس لصالح العدو الإسرائيلي”.
ورأى أن “حزب الله يضع
المشروع الفارسي في رأس أولوياته وفوق كل اعتبار ويعتبر أن كل من يقف في
وجه هذا المشروع بالنسبة إليه عدوا أكثر ممن يقف مع إسرائيل”.
وأضاف
أن “المملكة العربية السعودية تزعج الممانعين على ما يبدو ولذلك أطلقوا
ضدها هذه الادعاءات. والجدير ذكره أن المملكة دفعت أكثر من 500 مليون دولار
لإعادة إعمار الضاحية وعودة الناس إلى بيوتها، وكل هذه الإيجابيات يحاول
نصر الله القفز فوقها”.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.