أخر الاخبار

27‏/11‏/2012

الاعلام السوري يتحدث عن اقتراب الحسم

قوات النظام تكثف عملياتها في دمشق والاعلام السوري يتحدث عن اقتراب الحسم
2012-11-27


آثار القصف الحكومي على مستشفى دار الشفاء في حلب
دمشق- (ا ف ب): يحشد النظام السوري قوات في منطقة البساتين المتاخمة لدمشق استعدادا لتكثيف هجماته على معاقل المقاتلين المعارضين في ريف العاصمة، مؤكدا في الوقت نفسه عبر اعلامه الرسمي وتصريحات مسؤوليه بان معركته باتت مع تنظيم القاعدة المتطرف وانه يستعد لحسمها.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء عن حشد القوات النظامية السورية تعزيزات في منطقة البساتين الواقعة بين كفرسوسة في غرب دمشق وداريا القريبة من العاصمة والتي تستمر الاشتباكات العنيفة في محيطها منذ أيام.

وذكر المرصد أن اشتباكات وقعت ايضا في مدينة حرستا في ريف دمشق، فيما تعرضت بلدات ببيلا والمعضمية وداريا والحجيرة والغوطة الشرقية والزبداني لقصف مصدره القوات النظامية، اسفر عن سقوط قتلى وجرحى ودمار في بعض المنازل.

من جهة ثانية، افاد المرصد عن مقتل عنصرين من الشرطة العسكرية السورية الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للشرطة في منطقة عرطوز في ريف دمشق.

وفي شمال غرب البلاد، قصفت طائرات حربية سورية الثلاثاء منطقة على بعد كيلومترين من مدينة ادلب على الطريق المؤدية الى قرية عين شيب، ما تسبب بمقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة ثلاثين آخرين بجروح، جروح بعضهم خطرة، بحسب المرصد.

وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن "مجزرة جديدة قامت بها قوات النظام ادت الى سقوط عشرين شهيدا وعشرات الجرحى جراء غارة جوية من الطيران الحربي على معصرة زيتون" في المنطقة.

وبحسب المرصد، تعرضت مدينة معرة النعمان في ريف ادلب لقصف من طائرة حربية قتل فيه خمسة مقاتلين، في وقت تستمر منذ الاثنين الاشتباكات العنيفة عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليها منذ وقوعها بين ايدي المقاتلين المعارضين في التاسع من تشرين الاول/ اكتوبر.

وقتل 29 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الثلاثاء، بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمراسلين في كل انحاء البلاد وعلى مصادر طبية.

وفيما تستمر المعارك وعمليات القصف على وتيرتها التصعيدية في سوريا، كتبت صحيفة (البعث) السورية الصادرة الثلاثاء "بإيقاعات سريعة وقوة نارية كثيفة ومركزة، بدأت قواتنا المسلحة المرحلة الأخيرة في معركة الحسم النهائي مع تنظيم القاعدة بمجموعاته المحلية التكفيرية والأجنبية المرتزقة على امتداد الجغرافيا السورية".

ونشرت صحيفة (الوطن) الخاصة المقربة من السلطة من جهتها لائحة تضم اسماء 142 "ارهابيا" قتلوا في سوريا وينتمون الى 18 بلدا عربيا واجنبيا.

وقالت ان اللائحة التي حصلت عليها من "مصدر مطلع" قدمتها البعثة السورية في الامم المتحدة الى مجلس الامن الشهر الماضي.

وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي قال الاثنين ان "الحرب اليوم في سوريا أصبحت بين الدولة ومن يدعم منطقها ضد تنظيم القاعدة وائتلاف الدوحة" المعارض للنظام.

وصرح الزعبي بان المواجهة في سوريا اليوم "في اعقد مراحلها واعلى درجاتها واكثرها صعوبة واشدها عنفا واتساعا بالجغرافيا ونوعية السلاح المستخدم وبكل المعايير الامنية والعسكرية".

وفي هذا الوقت، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء السلطات السورية بوقف فوري لاستخدام القنابل العنقودية "البالغة الخطورة والتي تحظرها معظم الدول".

وجاء ذلك بعد يومين على غارة جوية على بلدة دير العصافير جنوب دمشق ادت الى مقتل عدد من الاطفال.

وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان صادر عنها ان 11 طفلا على الاقل قتلوا في الغارة، مشيرة إلى أن "القنابل العنقودية تقتل من دون تفرقة بين المدنيين والعسكريين".

دوليا، وسعت اليابان الثلاثاء العقوبات التي تفرضها على دمشق. وادرجت 36 شخصا و19 كيانا على قائمة المشمولين بالعقوبات، بينهم رئيس الوزراء وائل نادر الحلقي وحاكم المصرف المركزي السوري اديب ميالة اضافة الى الشركة السورية للنفط ومصارف وشركات صناعية ووزارات.

وباتت قائمة العقوبات اليابانية على النظام السوري تضم 59 شخصية و35 منظمة مجمدة ارصدتهم في اليابان وممنوعين من السفر الى اليابان، وبينهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وتأتي هذه التدابير قبل ثلاثة ايام على اجتماع "مجموعة العمل الدولي لاصدقاء الشعب السوري حول العقوبات" في طوكيو.

في انقرة، اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيزور تركيا في السابع والثامن من كانون الاول/ ديسمبر المقبل لتفقد مخيم للاجئين السوريين واجراء مباحثات مع المسؤولين الاتراك.

في دمشق، نقلت صحيفة "الوطن" عن مسؤول اقتصادي سوري ان تغيير سعر الصرف والظروف الامنية السائدة في سوريا ادت الى ارتفاع في اسعار كافة السلع الاستهلاكية يتراوح بين 35 الى 65 بالمئة منذ بداية عام 2012.

وقال مدير الاقتصاد والتجارة الداخلية في دمشق زياد هزاع ان معدل ارتفاع أسعار السلع والمواد "يتارجح حسب نوع المادة وتغير سعر الصرف وتكاليف النقل وأجور اليد العاملة وإمكانية وصول المادة لمختلف المناطق".

وذكرت صحيفة "تشرين" الحكومية ان "موجة الغلاء" لم تقتصر على السلع الأساسية، بل تعدت ذلك الى الالبسة "التي ارتفعت اسعارها الى حدود كبيرة وصلت نسبتها الى مئة بالمئة
 
 
مصدر 









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013