أخر الاخبار

27‏/11‏/2012

هآرتس: مباحثات سرية بين إسرائيل وأمريكا حول صياغة الطلب الفلسطيني بالأمم المتحدة

هآرتس: مباحثات سرية بين إسرائيل وأمريكا حول صياغة الطلب الفلسطيني بالأمم المتحدة
2012-11-27


تل أبيب- الأمم المتحدة- (د ب أ)- (رويترز): كشفت تقارير إسرائيلية الثلاثاء أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها ستسعى لتخفيف صياغة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، وذلك بعد تأكدها من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عازم على المضي في طريقه.
ونقلت صحيفة (هاآرتس) عن مسؤولين، لم تسمهم، أن إسرائيل تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صياغة الطلب الذي سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى "دولة مراقب".

وذكرت أن إسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد غادر إلى واشنطن الأحد بصورة غير معلنة لعقد لقاءات بكبار مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز أن مسؤولين أمريكيين بارزين أبلغوا نتنياهو ومستشاريه خلال الأيام الماضية أن عباس مصمم على المضي قدما في مسار الأمم المتحدة وأنهم لا يرون أن هناك أي وسيلة لمنع حدوث التصويت. ووعدت الإدارة الأمريكية بأنها ستحاول التخفيف من صياغة الطلب في مسعى للحد من الأضرار، على اسرائيل.

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، غير نتنياهو رأيه الرافض في السابق وأعلن دعمه للمسعى الأمريكي لتخفيف الصياغة. ويعمل مولخو حاليا مع مسؤولي إدارة أوباما على التغييرات التي تريد إسرائيل إدخالها قبل تصويت الجمعية العامة على الطلب.

وترغب إسرائيل في إدخال بنود تنص على ألا يطلب الفلسطينيون عضوية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حيث أن عضويتها ستتيح لهم إقامة دعاوى جنائية ضد إسرائيليين. كما تريد نصا يشدد على أن قرار الجمعية العامة سيكون رمزيا ولا يعني السيادة على الضفة الغربية، أو قطاع غزة، أو القدس الشرقية.

كما تريد النص على تعهد فلسطيني بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون شروط مسبقة.

ووزعت السلطة الفلسطينية مشروع قرار منقح على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يدعو إلى ترقية وضعها في الأمم المتحدة إلى "دولة بصفة مراقب" قبل تصويت بشأن هذه القضية في المنظمة الدولية التي تضم 193 عضوا يوم الخميس.

وقال دبلوماسي غربي بارز إن تغييرات طفيفة فقط جرت على النص الذي وزع يوم الاثنين والذي يبدو من المؤكد أنه سيحصل على موافقة الأمم المتحدة لأن الجمعية العامة تتألف في معظمها من دول ما بعد الاستعمار التي تتعاطف تاريخيا مع الفلسطينيين.

وفي خطوة غير متوقعة قدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) - التي تسيطر على قطاع غزة وخاضت لتوها صراعا استمر ثمانية أيام مع إسرائيل - يوم الاثنين الدعم لمسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفوز بنفوذ أكثر في الأمم المتحدة. ويسيطر عباس على الضفة الغربية المحتلة.

ويحظى الفلسطينيون حاليا بوضع دولة مراقب في الأمم المتحدة. وقبول الفلسطينيين كدولة غير عضو على غرار وضع الفاتيكان في الأمم المتحدة يعني الاعتراف ضمنا بقيام دولة فلسطينية.

وترقية وضع الفلسطينيين قد يمنحهم أيضا الوصول إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حيث يمكن تقديم شكاوى ضد إسرائيل. ومن المقرر أن يسافر عباس إلى نيويورك لحضور التصويت المقرر يوم الخميس.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013