إنتظرت الشعوب طويلا ربيعا حقيقيا
يجتث براثن الإنبطاح ويخلع مظاهر العهر السياسي من قاموسنا ويزيل رواسب
سنينا مضت من الذل والإنكسار , انتظرنا طويلا ربيعا يصل بنا الى فلسطين
جوهر فلسطين حيث الإنسان والأرض والقضية لكنها طبائع القوم لا تغيرها اي
ريح هبت نسائمه على غفلة وان تبدلت الوجوه وإنسابت الذقون نجح العرب حقا و
بسرعة لم أكن أتصورها أو أتوقعها بالمطلق نجحوا في تحويل ربيعهم الى شتاءٍ
قارصٍ تكسوه غيوما سوداء وعمائم بألوان
بالحديث عن مصر فالوضع هناك
لا يبشر ابدا بأي خير حكومة الإخوان كما الجائع الذي يتخبط في موائد
الأمراء نهم ونهم وكل نهمٍ عن نهمٍ يختلف هم عشاق سلطة لا شك رغبة في
الهيمنة والسيطرة على كل مرافق البلد حالة سعر اخواني شهدتها مصر خلال فترة
المائة يوم المجيدة التي حكم بها مرسي . اعلان دستوري هو كل ما يملكه
المصريون وتأسيسية لصياغة الدستور متخبطةً على اعقابها غير قادره على تحقيق
أية إنجاز وحالة استقطاب بين القوى السياسية تعرقل اي حركة حيال هذا
الخصوص , المشهد قاتم في مصر تواصلت كثيرا مع شبان مصريين اختلفت مشاربهم
وآرائهم ونظرتهم للأمور لكنهم اتفقوا على ان مصر ليست بخير وان حالة احتقان
وشدٍ غير مسبوقين تتجلى في الصورة مصر مقبلة على حرب أهليه هي حربٌ قذرة
تسعى لتدمير وعي الشعوب و إرادتها , رأينا كيف كانت ساحات الميادين في
الجمعة الماضية عنف وضرب وتخريب مرفقه بشحنٍٍ اعلامي وتحريض متبادل لا تبشر
بأي حالة من الرخاء والإستقرار والحديث المرصع بالتأملات نحن بالغنى عنها
الان فباي ظروف تكون مصر قادرة بعد اليوم وفي حال تفاقمت الأمور اكثر الى
اجراء انتخابات نزيهه وإقصاء الإخوان لخصومهم "رفقاء النضال سابقا" في
تصاعد دعونا من التنظير الان حرروا عقولكم من مثاليات "ابولو" وعشق "حتحور"
فقد انقضيا منذ عهود ما عاد لهما اليوم وجود وانقضى معهما الضياءوالجمال
فسادت في مصر الظلمات وما في صورة الواقع اليوم وحش ٌشديدُ النتانه يتربص
به
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.