بعد عجز الجميع عن مساعدته حيًا.. "عم محمد" يتحول لأيقونة إنسانية على فيسبوك بعد وفاته من البرد فى الشارع
"عم محمد مات من البرد فى الشارع امبارح يا مصر".. بهذه العبارة الحزينة
نعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى رجلًا بسيطًا كبير السن داعين للتكاتف
لمساعدة عشرات المشردين فى الشوارع بلا مأوى ولا ملابس تدفئهم فى ظل الموجة
الباردة التى تشهدها مصر.
فمنذ مساء أمس تبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورة عم محمد وحكايته كأيقونة إنسانية وهم يعربون عن حزنهم لموته على هذا الحال، فبرغم مشاركة صورته تلك على فيسبوك خلال الأيام الماضية إلا أنه يبدو أن الجميع اكتفى بمشاركة الصورة والتعبير عن أسفه دون تقديم مساعدة حقيقية تنقذ المسكين من مصير مؤلم يلاحق المئات غيره ممن يعيشون بيننا فى صمت كما كان عم محمد ويرحلون فى صمت أيضًا دون أن يدرى بهم أحد.
وتبادل النشطاء وصفحات الفيسبوك حكاية عم محمد وكيف ظل ملقيا هكذا أمام باب أحد المستشفيات العامة التى كان يعالج بها وأخرجته ورفضت استمراره بها كما رفضت كل من الإسعاف والشرطة أن تتحمل مسئوليته لعدم التخصص أو التبعية، مشيرين إلى رفض عدد من المستشفيات النفسية الخاصة دخول الراجل إليها برغم تطوع أحد فاعلى الخير بكل مصاريفه وبميزانية مفتوحة بحجةإنِّه ليس قريبه مش قريبه أو أخوه، على حد قولهم.
وأضافوا أنه بعد وساطات نجح البعض فى إقناع مدير مُستشفى العباسية النفسية بقبول حالة الرجل إلا أنه طلب أن يتم تسليمه ونقله إليها على مسئولية المتطوعين لمساعدته وليس على مسئولية المستشفى ففرح المتطوعون وظنوا أنهم تمكنوا أخيرا من إنقاذ عم محمد من برد الشارع مؤقتًا وإيجاد مأو له ليتلقى العلاج، إلا أن القدر كان أرحم به من الجميع فذهب أحد المتطوعين للبحث عنه فى مكانه المعتاد أمام سور المستشفى العام فلم يجده وعندما سأل عنه بعض الباعة المتواجدين بالمكان أجابه أحدهم باكيًا أن عم محمد قد مات من البرد وأنه متواجد حاليًا فى ثلاجة الموتى بالمستشفى التى ظل مقيمًا بجوار بابها ورفض استقباله حيًا من قبل بسبب الروتين واللوائح إلا أنها لم تجد مشكلة فى أن تقبله جثة هامدة!
أشار النشطاء أن هناك من تطوعت لشراء الكفن لعم محمد كما عرضت دفنه فى مقابر أسرتها خلال يومين بعد انتهاء الإجراءات الخاصة به واستخراج تصريح الدفن، معربين عن صدمتهم وحزنهم ليس فقط بسبب موت عم محمد ولكن لأن هناك العشرات من المشردين كبارًا وأطفالًا بلا مأو ممن تمتلئ بهم الشوارع يواجهون نفس مصيره خاصة فى ظل موجة البرودة الشديدة التى تمر بها البلاد حاليا الأمر الذى دفعهم لإطلاق مبادرات ودعوات منذ الأمس لمساعدة هؤلاء، منتقدين تخلى الدولة عن مسئوليتها تجاههم، مؤكدين أن الثورة فى شعاراتها قامت من أجل هؤلاء وغيرهم من الفقراء والمحتاجين.
وانتشرت المبادرات والدعوات على صفحات فيسبوك وبين رواد الموقع لشراء البطاطين والألحفة والاستغناء عن الملابس الثقيلة الزائدة عن الحاجة وتوزيعها على أطفال الشوارع والمشردين فى الحدائق العامة وبجوار أسوار المدارس والمستشفيات ومحطات المترو وعلى الأرصفة كمساعدة لهم لمواجهة برودة الطقس حتى لا يلقون نفس مصير عم محمد.
فمنذ مساء أمس تبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورة عم محمد وحكايته كأيقونة إنسانية وهم يعربون عن حزنهم لموته على هذا الحال، فبرغم مشاركة صورته تلك على فيسبوك خلال الأيام الماضية إلا أنه يبدو أن الجميع اكتفى بمشاركة الصورة والتعبير عن أسفه دون تقديم مساعدة حقيقية تنقذ المسكين من مصير مؤلم يلاحق المئات غيره ممن يعيشون بيننا فى صمت كما كان عم محمد ويرحلون فى صمت أيضًا دون أن يدرى بهم أحد.
وتبادل النشطاء وصفحات الفيسبوك حكاية عم محمد وكيف ظل ملقيا هكذا أمام باب أحد المستشفيات العامة التى كان يعالج بها وأخرجته ورفضت استمراره بها كما رفضت كل من الإسعاف والشرطة أن تتحمل مسئوليته لعدم التخصص أو التبعية، مشيرين إلى رفض عدد من المستشفيات النفسية الخاصة دخول الراجل إليها برغم تطوع أحد فاعلى الخير بكل مصاريفه وبميزانية مفتوحة بحجةإنِّه ليس قريبه مش قريبه أو أخوه، على حد قولهم.
وأضافوا أنه بعد وساطات نجح البعض فى إقناع مدير مُستشفى العباسية النفسية بقبول حالة الرجل إلا أنه طلب أن يتم تسليمه ونقله إليها على مسئولية المتطوعين لمساعدته وليس على مسئولية المستشفى ففرح المتطوعون وظنوا أنهم تمكنوا أخيرا من إنقاذ عم محمد من برد الشارع مؤقتًا وإيجاد مأو له ليتلقى العلاج، إلا أن القدر كان أرحم به من الجميع فذهب أحد المتطوعين للبحث عنه فى مكانه المعتاد أمام سور المستشفى العام فلم يجده وعندما سأل عنه بعض الباعة المتواجدين بالمكان أجابه أحدهم باكيًا أن عم محمد قد مات من البرد وأنه متواجد حاليًا فى ثلاجة الموتى بالمستشفى التى ظل مقيمًا بجوار بابها ورفض استقباله حيًا من قبل بسبب الروتين واللوائح إلا أنها لم تجد مشكلة فى أن تقبله جثة هامدة!
أشار النشطاء أن هناك من تطوعت لشراء الكفن لعم محمد كما عرضت دفنه فى مقابر أسرتها خلال يومين بعد انتهاء الإجراءات الخاصة به واستخراج تصريح الدفن، معربين عن صدمتهم وحزنهم ليس فقط بسبب موت عم محمد ولكن لأن هناك العشرات من المشردين كبارًا وأطفالًا بلا مأو ممن تمتلئ بهم الشوارع يواجهون نفس مصيره خاصة فى ظل موجة البرودة الشديدة التى تمر بها البلاد حاليا الأمر الذى دفعهم لإطلاق مبادرات ودعوات منذ الأمس لمساعدة هؤلاء، منتقدين تخلى الدولة عن مسئوليتها تجاههم، مؤكدين أن الثورة فى شعاراتها قامت من أجل هؤلاء وغيرهم من الفقراء والمحتاجين.
وانتشرت المبادرات والدعوات على صفحات فيسبوك وبين رواد الموقع لشراء البطاطين والألحفة والاستغناء عن الملابس الثقيلة الزائدة عن الحاجة وتوزيعها على أطفال الشوارع والمشردين فى الحدائق العامة وبجوار أسوار المدارس والمستشفيات ومحطات المترو وعلى الأرصفة كمساعدة لهم لمواجهة برودة الطقس حتى لا يلقون نفس مصير عم محمد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.