أخر الاخبار

20‏/11‏/2012

ترجمة صحف عبرية اليوم 20/11/2012

اعادة غزة للعصور الوسطى
أسرة التحرير
2012-11-20

بينما يتبين الخطاب الجماهيري عن حملة 'عمود السحاب' كخطاب منضبط النفس أكثر بكثير مما في حملات مشابهة في الماضي، وثمة انطباع بان المجتمع في اسرائيل نضج واعتدل، يبرز بسمعة سيئة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ايلي يشاي. فلم يفوت الوزير في الايام الاخيرة اي فرصة للحماسة واثارة الخواطر.
يدعو يشاي 'الى اعادة غزة الى العصور الوسطى'، تدمير البنى التحتية المدنية في غزة؛ يؤيد يشاي بالطبع عملية برية جارفة. وبالذات الوزير، الذي يمثل حزبه ثقافة ظلام العصور الوسطى، يحرض لاعادة غزة الى تلك الصور. وبالذات رئيس الحزب، الذي جزء هام من ناخبيه ومنتخبيه لا يخدمون في الجيش الاسرائيلي، يروج لان يتورط الجيش الاسرائيلي في غزة، ان يقتل ويتعرض للقتل أكثر فأكثر.
يشاي ليس الوحيد في اقتراحاته المتطرفة؛ وزير المواصلات يسرائيل كاتس هو الاخر، وشخصيات اخرى تحدثوا بشكل لا يطاق، الا ان يشاي الذي هو أبرزهم هو نائب رئيس الوزراء.
يتحدث يشاي هكذا فقط كي يعجب مقترعيه. هكذا فعل دوما: يحرض ويقصي، يزرع الكراهية والخوف، ضد المهاجرين من افريقيا، اللوطيين وباقي الاقليات في المجتمع. كان ينبغي للمجتمع منذ زمن بعيد أن يلفظ يشاي من داخله. ورئيس الوزراء هو الاخر يتحمل المسؤولية: كان عليه أن يدعو نائبه الى النظام. يشاي يطلق صوت الحكومة وصوت الدولة.
منذ 1948 وغزة هي منطقة منكوبة. الفقر، الاكتظاظ، اللجوء والعوز هو ما تتميز به حياة سكانها. واضيف الى ذلك ايضا الاحتلال الاسرائيلي الطويل، القطيعة عن الضفة الغربية والحصار والاغلاق البحري. ولا تعد الضربة للبنى التحتية المدنية، البائسة على اي حال، مجرد فعلة غير انسانية وجريمة حرب فقط، بل انه لن تنشأ عنها اي منفعة لاسرائيل. لقد جربت اسرائيل ذلك غير مرة في الماضي: دمرت طرقا وجسورا، خربت محطات توليد طاقة ومخزونات مياه وحولت الى جحيم حياة 1.5 مليون من سكان غزة.
والنتيجة: حماس تعززت فقط، ومعاناة السكان تفاقمت، ومعها ايضا الكراهية لاسرائيل. لقد كان ينبغي لاسرائيل ان تكون معنية بأمر معاكس تماما: ازدهار غزة. وعليه فمن يقترح الان 'اعادة غزة الى العصور الوسطى' هو سياسي سافل ومستشار سيء.

هآرتس 


20/11/2012


============================================================

رياح الحرب ورياح التهدئة
دان مرغليت
2012-11-20

تبعثرت رياح الحرب أمس سريعا وربما كان ذلك بسرعة كبيرة جدا. كانت ما زالت تُطلق 120 صاروخا على اسرائيل وتمت تصفية كبار مسؤولي الارهاب في الجهاد الاسلامي. وجرى مواطنون في اسرائيل وفي غزة جيئة وذهابا باحثين عن ملاذ. لكن كثيرين تحدثوا عن ايام المعركة بلغة الماضي، بل ان بورصة تل ابيب ارتفعت وكأنه قد أُحرز اتفاق.
أراد الجميع ان يُحرز، لكن الشعور بأنه أصبح هنا قبل ان يأتي كان أكثر من خطير. يُخيل إلينا أنهم في الحكومة وفي الجيش الاسرائيلي أرخوا العضلات وبحثوا عن تهدئة. لم تُرد هيئة الضباط تعريض الانجاز للخطر وفكر الساسة في الانتخابات التمهيدية وجرت الاعمال كعادتها لكن جو ان كل شيء عاد الى موضعه احتاج الى صد.
يمكن ان نفهم لماذا. فقد جُرت اسرائيل الى معركة مُرغمة برغم التفسيرات الباطلة التي تُبين كأن الحديث عن حيلة انتخابات. وحظي بنيامين نتنياهو واهود باراك بالمدح على تصريف المعركة بتواضع وتوخي للموضوعية وتصميم. كان العالم كله في 'الرصاص المصبوب' ضدنا وكانت النتائج اشكالية. وكانت النتائج في 'عمود السحاب' أفضل حتى لو احتجنا الى انتظار والى جدل في انه هل هي جيدة بقدر كافٍ والعالم في أكثره وقف الى جانب اسرائيل.
ساعد استعمال الجيش الاسرائيلي الجراحي على يد بني غانتس افيغدور ليبرمان على الحديث بلغة موضوعية مع وزارات الخارجية في العالم المستنير. وكان استقرار الرأي على تجنيد قوات الاحتياط حكيما. واذا لم يضطروا في نهاية الامر الى القتال على ارض غزة فان ذلك بفضل استقرار الرأي على وضعهم على طول حدودها.
لعمير بيرتس ايضا نصيب من ذلك الانجاز، فحينما كان وزير الدفاع تجاهل رئيس هيئة الاركان غابي اشكنازي وأمر بتطوير القبة الحديدية. وانتعل باراك حذاءيه ولم يسر على أثر اشكنازي برغم انه كان خصم بيرتس من ناحية سياسية.
ما يزال من السابق لأوانه ان نعلم هل 'عمود السحاب' هي قصة نجاح. ومن التعبيرات المبتذلة قولنا ان الايام ستُخبرنا. سيُجرب سكان الدولة بفضلها عدة ايام تهدئة في الأساس.
ان الصيغة الأصلية في بدء المعركة حينما قام نتنياهو وباراك أمام وسائل الاعلام كانت ترمي الى انشاء توقعات في مستوى متوسط فقط هي بالفعل احراز هدنة طويلة قدر المستطاع. وهذا يعني ان من المحتمل كثيرا ان تكون 'عمود السحاب' قد أحرزت أهدافها، لكن من الممكن انه كانت حاجة الى تكبيرها من البدء وصدت القيادة ذلك.
هل اسقاط سلطة حماس؟ قد يكون أحد الاستنتاجات المطلوبة من عملية 'عمود السحاب' هو انه اذا احتيج بعد سنة أو سنتين الى الخروج في عملية اخرى هي الثالثة في غضون عقد، فمن المناسب ان تتولى السلطة في البلاد حكومة وحدة وطنية لا يوجد أنسب منها لتولي مهمة هجوم بري وتقطيع القطاع إربا بغرض اسقاط سلطة حماس وانشاء ادارة اخرى في غزة. ان احتلال القطاع يقتضي اجماعا يتعدى بضعة ايام من الهجوم من الجو.
وفي الاثناء يجري التفاوض في عدة ميادين، القاهرة هي المركزية فيها. ومن الجيد ان يتم تحديد الشروط برأي من مصر وبمسؤوليتها، لكن من المؤسف ان المندوب الاسرائيلي للمحادثات وهو من أبرز الشخصيات في الموساد يتجول فيها كأنه مجهول، ومن المؤسف في الأساس المقلق ان الرئيس محمد مرسي لا يشارك في الاتصالات بصورة علنية.

اسرائيل اليوم 


20/11/2012


==============================================================


انجاز مرسي
البروفيسور إيال زيسر
2012-11-20

ليست المشكلة التي يواجهها قادة اسرائيل وقادة مصر ايضا انهاء جولة التصعيد الحالي عملية 'عمود السحاب'. فالتحدي هو ضمان ألا توجد على أثرها جولات تصعيد اخرى بل يُطبق وقف اطلاق النار المطلق على طول حدود القطاع الذي يلتزم به الطرفان اسرائيل وحماس وسائر الفصائل الفلسطينية الاخرى العاملة في القطاع، في الأساس.
اذا تم احراز هدنة حقيقية كهذه حقا فسيكون ذلك انجازا من الطراز الاول لرئيس مصر محمد مرسي، فهذا الأخير يستطيع ان يُسجل لنفسه برضى أقصى نجاح في امتحانه الاول باعتباره زعيما عربيا واقليميا لا زعيما عربيا خاصة.
برغم ان مرسي ما يزال يحجم عن ذكر اسم اسرائيل في خطبه وبرغم خطابته المنفلتة، تصرف في الحاصل بمسؤولية وأظهر نشاطا وفاعلية لم نرَ لهما مثيلا حتى في ايام حكم حبيبنا حسني مبارك.
لم ينجر مرسي الى اجراءات لا عودة عنها، بل حرص على الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة مع اسرائيل ولن نقول على اتفاقات السلام معها. وقد استغل حقيقة ان منظمة حماس محتاجة له اليوم أكثر مما كانت دائما بعد ان تركت قيادة المنظمة دمشق وبردّت علاقاتها مع ايران. وهكذا طلب الى حماس من موقع الأخ الكبير الحاضن ان تُظهر مسؤولية وان تسلك سلوك قادة دولة غزة القادمة لا منظمة ارهاب. لم يفعل مرسي ذلك لأجل عيني اسرائيل الجميلتين بل ولا من أجل حماس. بل فعل ذلك لأنه يؤمن بأن مصلحة مصر العليا ومصلحته باعتباره رئيسها تقتضي التهدئة.
اذا تم احراز اتفاق واذا استمرت الازمة زمنا ما ايضا فان مرسي هو الذي يقطف كامل النقاط في الحلبة الاقليمية ويصبح زعيما لا يمكن العيش من غيره. وبازائه يظهر رئيس وزراء تركيا اردوغان مسارعا الى الرقص على الدم والى استغلال كل حادثة للدفع بمكانته الى الأمام. لكن اردوغان بخلاف مصر التي حرصت على الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة باسرائيل، عنده القليل جدا مما يسهم به لاحراز هدنة وتطبيقها. وهذا برهان آخر على الفرق بين الصورة التي يريد ان يكتسبها لنفسه الحاكم التركي وبين قدرته الفعلية على تقديم حتى مصالح بلاده في العالم العربي الذي يُذكره دائما بأنه ليس زعيما عربيا.

اسرائيل اليوم 20/11/2012



==============================================================


أعطوا غزة لمصر
شالوم يروشالمي
2012-11-20

هذه الحرب ستنتهي في غضون اسبوع الى هذا الحد او ذاك، لان العالم لن يسمح لها بان تستمر. نحن لسنا في ايام 'رصاص مصبوب'. في حينه وصل الى هنا كل رؤساء الدول في اوروبا لسبب اساسي واحد: جورج دبليو بوش كان الرئيس الامريكي، وهو بنفسه كاد يصعد الى طائرة اسرائيلية كي يقصف اهداف في غزة. الكل اراد أن يسير في حينه على خطه الكفاحي. أما اليوم فنحن مع براك اوباما الذي يلمح عبر 'النيويورك تايمز' بما يفكر به عن عملية برية على نمط 'رصاص مصبوب': سلبي تماما. يجب البدء بالانهاء، في صالح الجميع.
كما أننا ملزمون بالتفكير بما سيأتي. ان ندخل الى الوعي أخيرا بان ليس لنا ما نبحث عنه في قطاع غزة. بعد بعد الارتباط والانسحاب الى خطوط الهدنة التي تقررت في شباط 1949 لم يعد لنا بلدات هناك، ولا حاجة لحماية احد، ولا حتى لحراسة قوافل المستوطنين التي تسافر الى غوش قطيف أو تخرج من نتساريم. الحكم في غزة عديم الصلاح. لا حوار لسلام حقيقي مع حماس التي ترى في كل أرض اسرائيل وقفا اسلاميا. يمكن الوصول معهم فقط الى وقف طويل للنار، في افضل الاحوال.
محق الوزير يسرائيل كاتس الذي طرح الامور في نهاية الاسبوع مرة اخرى، هذه المرة في مقابلة مع القناة 2. علينا أن نفك ارتباطنا عن غزة نهائيا، ان نضرب بيننا وبينهم حدودا سياسية صلبة وأن نتعاطى مع القطاع وكأنه سوريا أن لبنان. لا من يخرج ولا من يدخل. لا توريد كهرباء، لا تبادل بضائع ولا مصادرة بضائع. لا بقدونس ولا كزبرة، لا معابر حدود ولا اتصال بحري. غزة يجب فتحها باتجاه مصر وليس باتجاه اسرائيل. والتشجيع بأكبر قدر معابر رفح. ما لم نفعله في 1967 بعد أن أصرينا على ابتلاع غزة في دخلنا، يجب عمله الان.
حملة 'عمود السحاب' كفيلة بان تفتح نافذة فرص فريدة من نوعها. زيارة رئيس الوزراء المصري الى غزة، رجل الاخوان المسلمين هشام قنديل استقبل عندنا بتخوف كبير. لماذا، في واقع الامر؟ ينبغي بالذات تشجيع هذا الارتباط وجعل مصر وقطاع غزة كيانا واحدا ومناشدة مصر ان تورد لغزة كل الاحتياجات- من الغاز الطبيعي وحتى الكهرباء والمياه. حكم مركزي لدولة جدية مثل مصر أفضل من حكم ارهاب حماس فقط.
في اليومين الاخيرين، أصبحت مصر مركزية عبرها تجري كل المفاوضات السياسية. الرئيس محمد مرسي يستقبل المحادثات والضيوف. اوباما يتوجه اليه، رئيس وزراء تركيا يزوره، زعماء حماس يعرفون بان فقط من هناك سيأتي لهم الخلاص. هذا تطور ايجابي، بالاجمال. مصر لا تحبنا، ولكنها تريد الهدوء. في واقع الامر لا يوجد اي فرق بينها وبين سوريا. هناك نحن نحتفظ بحدود هادئة فقط بسبب المصلحة المشتركة. ومحظور أن ننسى بانه يوجد بيننا وبين مصر اتفاق سلام.
في اطار هذه السياسة يجب أن نرفع ايضا الحصار عن غزة، الذي يتسبب لنا بمشاكل عويصة على مدى السنين وورطنا مع تركيا ودول اخرى. كل سفينة يمكنها أن تدخل الى هناك، اذا لم تكن تحمل السلاح. ويمكن أن نفحص جيدا سفينة مسلحة حتى من بعيد. مرمرة الشهيرة كانت ستعلق حتى اليوم في غزة لو سمحنا لها بالدخول ورجالها كانوا سينسون هناك، في الظلام الاسلامي. إذ ليس في غزة ميناء مع مياه عميقة، ولا توجد امكانية حقيقية للرسو. اذا كانت مصر تريد، فلتبني لهم ميناء كهذا.
واذ كان ذات مرة مليون ونصف فلسطيني في غزة جزءا من الخطر الديمغرافي المحدق باسرائيل، فهذا هو الوقت لتفادي هذا الخطر مرة واحدة والى الابد. على دولة حماس أن تكون دولة منفصلة، او كما اسلفنا جزء من مصر. هكذا أيضا قد يتعامل العالم معنا بشكل مختلف، لا كمحتل بل كمحرر. واذا واصلوا ان يطلقوا من هناك صواريخ فجر 5، فيجب الرد بتصميم وكأن سوريا أو لبنان هاجمنا الى أن نحقق معهم هدنة لزمن طويل، ولكن على ما يبدو ليس أكثر من هذا.

معاريف 20/11/2012











مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013