أخر الاخبار

21‏/11‏/2012

الاردن: عبيدات يصف قرار الحكومة بتحرير أسعار المشتقات النفطية بـ'الأعمى'

الإمارات: دول الخليج تدرس تقديم مساعدات اقتصادية لعمان
الاردن: عبيدات يصف قرار الحكومة بتحرير أسعار المشتقات النفطية بـ'الأعمى' ويدعو الملك للتدخل 'منعا للأسوأ'
2012-11-20






عواصم ـ وكالات: حمّل رئيس الوزراء الأردني الأسبق، أحمد عبيدات 'القنوات الرسمية العمياء' مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المملكة، وكشف عن وجود شركات لتوزيع وادارة وتخزين المشتقات النفطية في مدينة العقبة الساحلية لا تدخل عوائدها إلى خزينة الدولة وغير خاضعة للرقابة، داعيا إلى الكشف عنها، طالبا من الملك التدخل منعا لـ 'الأسوا'.
وقال عبيدات، رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح المعارضة، لـ'يونايتد برس إنترناشونال' امس الثلاثاء إن هناك 'شيئا ما يحصل في الأردن'.
وأضاف 'الآن الكرة بملعب جلالة الملك (عبدالله الثاني).. هو الوحيد الذي يستطيع إرسال رسائل واضحة وصريحة لشعبه إذا قرر بقناعة تامة أن كل السياسات التي اتبعت في البلاد طيلة السنوات العشر الماضية وحتى اليوم لم تنجح في كسب ثقة الشارع الأردني ولم تقدم إصلاحا حقيقيا في أي مجال من المجالات'.
وأشار إلى أن 'كل الاحتمالات مفتوحة في البلاد، وهناك ما يخفينا'.
وطالب عبيدات الملك عبدالله الثاني بـ ' المبادرة باتخاذ خطوات حقيقية تفتح باب الأمل عند شعبه لتفادي الاحتمالات الأسوأ في البلاد'.
وأضاف 'أمورنا تتراجع من سيئ إلى أسوأ، واحتمالات التصعيد موجودة، وأسباب التذمر تزداد، وغياب العدالة الاجتماعية يتكرس، ومحاربة الفساد أصبحت شعارا بلا مضمون'.
ووصف قرار رئيس الحكومة عبدالله النسور بتحرير أسعار المشتقات النفطية بـ 'الإجراء الإستثنائي جدا والأعمى'.
واعتبر عبيدات قرار النسور 'لا يتطلع للمستقبل وإجراء يغفل الحقائق بحجة إما أن نرفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفلت الأسعار أو دعوني أخفض الدينار'.
وأشار إلى أن هذا الكلام 'مغامرة غير محسوبة وليست صحيحة وأعتقد إنه أخطأ ووضع الأردنيين أمام هذه المعادلة الصعبة'، واصفا هذه المعادلة بأنها 'ليست صحيحة بالأصل'.
وأشار رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح المعارضة إلى أن هناك 'بدائل كثيرة عند النظام لم يبادر حتى للتقدم لأي بديل سياسي أو اقتصادي ليعطي الأردنيين الحد الأدني من القة بالمستقبل ويفتح أبواب الأمل عندهم'. وأضاف 'هذا هو الذي يخيفنا'.
وقال 'حقيقة إنهم في الحكومة يحرجون كل العقلاء في الدولة واسلوب إدارة الدولة بهذا الشكل لم يعد يجدي أبدا'.
ودعا عبيدات الحكومة إلى 'الحكمة وبعد النظر ومراجعة جدية للأوضاع وتغيير الإتجاهات كاملة وتدعو إلى حوار واسع والجدية في تناول هذه القضايا'.
ولفت إلى أن 'ما يحدث الآن إننا لا نعمل على تغيير شيئ، وما يحصل في بلدنا إننا نسكب الزيت على النار'، محملا من وصفهم 'القنوات الرسمية العمياء' مسؤولية ذلك.
وأضاف 'ويتحدثون عن انتخابات برلمانية مقبلة، فهل الأجواء السائدة التي تشهدها البلاد تهيئ لإجراء هذه الإنتخابات أيا كان شكلها'.
ووصف عبيدات هذا الكلام بأنه 'لايخاطب المستقبل ويعبر عن جمود في الفكر وإصرار على الغلط ودفع الأردنيين ليكونوا الطرف الآخر'.
وأضاف 'هذه صرخة أطلقها لصاحب القرار لأن يتدخل ويلتفت لا أن يصمت مع غياب أي رأي سياسي وزان .. أدعو جلالة الملك لأن يتدخل'.
واعتبر قرار تحرير أسعار المشتقات النفطية 'ظلم مورس بحق الأردنيين' واصفا معادلة تحرير أسعار المشتقات النفطية بـ 'الغامضة وغير الموثوقة'.
وأضاف أن هناك 'معلومات بين الناس تقول أن هناك شركات في العقبة (جنوب) مسؤولة عن إدارة تخزين المشتقات النفطية وأخرى لتوزيعها وهي مسجلة رسميا وهي الوسيط في شراء النفط'.
وأكد أن 'هذه الشركات تحقق أرباحا طائلة وغير خاضعة لرقابة ديوان الرقابة ولا تدخل عوائدها إلى الخزينة وتحمل الأردنيين أعباء إضافية'.
وقال عبيدات ان 'وراء هذه الشركات أناس أصحاب مصالح، وهناك أسئلة كبيرة أن هذه الشركات واجهات لمسؤولين متنفذين وهذا ما يجب الكشف عنه'.
وأشار عبيدات أن 'هذه الشركات في طريقها للتصفية حتى يعاد صياغتها لتحل محل شركة ثالثة.. هذه أسئلة يجب الإجابة عليها'.
وشهد الأردن منذ مساء الثلاثاء الفائت موجة احتجاجات واسعة على رفع أسعار المشتقات النفطية شهدت عمليات شغب وحرق وتكسير وكانت الإحتجاجات على رفع الحكومة أسعار المشتقات النفطية بدأت، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى واعتقال عدد من المحتجين.
الى ذلك تدرس دول الخليج العربية سبل مساعدة الاقتصاد الأردني المتعثر بعدما قررت الحكومة الأردنية رفع الدعم عن الوقود مما دفع أسعار الطاقة للارتفاع بشكل كبير وأدى إلى احتجاجات في الشوارع.
وواجه الأردن صعوبات في خفض عجز الميزانية والحصول على قرض بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي.
وتعاني البلاد أيضا من انقطاعات في امدادات الغاز من مصر بعد عدة هجمات تخريبية على خط الأنابيب منذ اندلاع الانتفاضة المصرية العام الماضي.
وقال وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الإثنين إن الأردن يواجه عجزا اقتصاديا بسبب اعتماده على استيراد الوقود الثقيل.
ونقلت وكالة أنباء الامارات الرسمية 'وام' عن الشيخ عبد الله قوله في مؤتمر صحافي في أبوظبي مع نظيره الأردني ناصر جودة 'نبحث في الامارات وفي دول مجلس التعاون حول كيفية إغلاق أو تحجيم هذا العجز وهذا يحتاج إلى نقاش مع إخواننا في الأردن ودول مجلس التعاون على المستوى الفني لبحث كيفية التعامل مع هذا الوضع وقد يستغرق بعض الوقت'.
وتأتي هذه التطورات في الأردن في وقت حساس في المنطقة التي تعاني من الاضطراب من سورية إلى غزة.
واستطاع الأردن حتى الآن تفادي احتجاجات كتلك التي أطاحت بأربعة حكام عرب على مدى العامين الماضيين لكن قرار رفع الدعم عن الوقود أثار احتجاجات متفرقة تحولت إلى مواجهات عنيفة في أنحاء عديدة.
ودفع ارتفاع فاتورة الطاقة بعد انقطاع امدادات الغاز الرخيصة من مصر والتراجع الحاد في المنح الأجنبية المملكة المعتمدة على المعونات إلى حافة أزمة اقتصادية. ويبلغ عجز الميزانية الآن ثلاثة مليارات دولار أو 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال جودة 'انقطاع الغاز المصري عن الأردن على مدى سنتين هو السبب الرئيسي لهذه الأوضاع مما جعلنا نعتمد على الوقود الثقيل الذي كلفنا أكثر من أربعة مليارات دولار'.
وأدت التفجيرات التي تعرض لها خط الأنابيب الذي ينقل الغاز المصري إلى تحول الأردن إلى استخدام أنواع وقود أكثر تكلفة لتشغيل محطات توليد الكهرباء. وأحجمت السعودية هذا العام عن تكرار ضخ 1.4 مليار دولار في الاقتصاد الأردني.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013