أخر الاخبار

21‏/11‏/2012

اتفاق التهدئة في غزة

المقاومة تطلق 150 صاروخا تصل القدس وتل ابيب.. ومقتل جندي في النقب
الاغتيالات تؤجل اعلان التهدئة وحماس تتوعد بخطف جنود

2012-11-20


غزة ـ تل ابيب ـ 'القدس العربي' من اشرف الهور وزهير اندراوس: قال مسؤول كبير في حركة حماس الثلاثاء إن مصر توسطت في اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيبدأ تنفيذه في غضون ساعات، لكن مسؤولا مصريا قال إن المحادثات بشأن الاتفاق لا تزال جارية، وقالت اسرائيل ان الاعلان سابق لأوانه، فيما كثفت اسرائيل من قصفها لمنطقة الانفاق في رفح. وفي وقت لاحق الليلة الماضية اعلن المسؤول في حماس عزت الرشق ان اتفاق التهدئة تعطل لان اسرائيل لم ترد بعد على المقترحات وينبغي الانتظار.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن جنديا ومواطنا قتلا الثلاثاء جراء سقوط صواريخ فلسطينية في منطقة النقب، في الوقت الذي قتلت فيه اسرائيل 15 فلسطينيا خلال زيارة وفد وزاري عربي الى القطاع ليرتفع عدد الشهداء في اليوم السابع من العدوان الاسرائيلي الى 129 شهيدا.
وقال أيمن طه المسؤول في حركة حماس للصحافيين في القاهرة حيث تجرى جهود مكثفة لانهاء الصراع المستمر منذ سبعة ايام إنه تم التوصل إلى اتفاق للتهدئة يتم تنفيذه عند منتصف الليله (الماضية) بالتوقيت المحلي.
لكن المسؤول المصري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال ان 'المحادثات ما زالت مستمرة'. واضاف أن مصر 'تأمل' في التوصل إلى اتفاق في ساعات قائلا 'نحن متفائلون اليوم (امس) أكثر من أمس (الاول). ننتظر الرد الإسرائيلي'.
وعلمت 'القدس العربي' ان عمليات الاغتيال الاسرائيلية للنشطاء الفلسطينيين بعد التوصل الى وقف اطلاق النار من اهم نقاط الخلاف بين اسرائيل وحركتي حماس والجهاد الاسلامي، حيث ان اسرائيل تريد ان الاستمرار في عمليات الاغتيال تحت ذريعة حماية امنها.
كما علمت 'القدس العربي' ان رئيس المخابرات التركية وصل الى القاهرة امس للمشاركة في اجتماعات التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو إن الاعلان سابق لأوانه وإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع الذي تديره حماس ستستمر بالتوازي مع الدبلوماسية.
وقال ريجيف لتلفزيون (سي.ان.ان) إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإن 'الكرة ما زالت في الملعب'.
ومن المتوقع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى القدس قادمة من آسيا في وقت لاحق للاجتماع مع نتنياهو.
وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل إنهما تفضلان حلا دبلوماسيا للأزمة على عملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة في القطاع كثيف السكان الذي يقطنه 1.7 مليون نسمة.
وقال نتنياهو للصحافيين والى جواره بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة الذي وصل إلى القدس بعدما اجرى محادثات في القاهرة 'لن تتسامح أي دولة مع الهجمات الصاروخية على مدنها والمدنيين. إسرائيل لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات'.
واضاف 'إذا أمكن التوصل إلى حل طويل الأجل من خلال السبل الدبلوماسية فستكون إسرائيل شريكا متجاوبا مع مثل هذا الحل'.
وقبل ساعات من قول طه إنه تم التوصل إلى اتفاق نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الرئيس المصري محمد مرسي قوله إن 'مهزلة العدوان الإسرائيلي ستنتهي الثلاثاء'.
ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله 'جهود عقد الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستسفر عن نتائج إيجابية خلال الساعات القليلة القادمة'.
وواصلت إسرائيل ضرباتها الجوية كما واصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل امس.
واستهدف الجيش الاسرائيلي امس نحو مئة موقع في غزة بما في ذلك مخازن للذخيرة ومقر البنك الوطني الإسلامي. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة ان ستة فلسطينيين استشهدوا. كما تم قصف مكثف لمنطقة الانفاق في رفح
وقالت الشرطة الاسرائيلية إن أكثر من 150 صاروخا أطلقت من قطاع غزة حتى قبيل حلول مساء امس وإن نظام القبة الحديدية اعترض الكثير منها.
وأنزلت طائرات إسرائيلية مناشير باللغة العربية على منطقة شمال قطاع غزة بعد ظهر الثلاثاء، طالبت السكان الفلسطينيين من خلالها بمغادرة بيوتهم والانتقال إلى وسط مدينة غزة، فيما بدأت القوات الإسرائيلية بإطلاق قذائف مدفعية باتجاه القطاع.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن جنديا ومواطنا قتلا الثلاثاء جراء سقوط صواريخ إسرائيلية في جنوب إسرائيل.
وأضافت ان المواطن القتيل هو من سكان إحدى القرى العربية البدوية غير المعترف بها في منطقة النقب بينما الجندي قتل في منطقة المجلس الإقليمي 'أشكول'.
ويرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ انطلاق عملية عامود السحاب قبل سبعة أيام إلى 5 قتلى. وذكرت مصادر طبية في غزة أن نحو 129 فلسطينيا استشهدوا خلال القتال المستمر منذ أسبوع أغلبهم من المدنيين ومنهم 27 طفلا.
وفي هجوم أعلن الجناح العسكري لحماس في غزة مسؤوليته عنه استهدف صاروخ أطول مدى القدس امس للمرة الثانية منذ بدأت إسرائيل هجومها الجوي الذي قالت إنه يهدف لمنع النشطاء الفلسطينيين من شن هجمات صاروخية عليها.
وسقط الصاروخ في الضفة الغربية دون ان يسبب اي اضرار لكنه تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في المدينة المقدسة في نفس الوقت تقريبا الذي وصل فيه بان كي مون إلى القدس لاجراء محادثات بشأن وقف اطلاق النار.
من جهته أعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف إن الحرب البرية التي تهدد إسرائيل بشنها على قطاع غزة هي 'الأمل الأكبر' في أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
وفي رسالة بثتها فضائية الأقصى الثلاثاء، توعد الضيف إسرائيل بأسر جنودها، وتكبيد 'الاحتلال ثمنا باهظا حال توغله بريا في قطاع غزة'.
وقال الضيف إن 'عملية حجارة السجيل (الاسم الذي أطلقته القسام على تصديها لعملية عامود السحاب الإسرائيلية) جاءت بعد إعداد متواصل وجهد وعرق ودماء بذلك في التدريب والتصنيع بعد حرب الفرقان (الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009)'.
وزار وفد ضم تسعة وزراء عرب برئاسة وزير الخارجية المصري غزة في علامة أخرى على تزايد التضامن العربي مع الفلسطينيين، الا ان اسرائيل واصلت قصفها خلال زارة الوفد وقتلت 15 فلسطينيا، وعلم ان نجل بن رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان كان ضمن الوفد.
وتلقى الرئيس المصري مرسي امس اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الثالث من نوعه خلال نحو 24 ساعة لبحث جهود التوصل الى تهدئة. وقال اوباما إنه يجب أن توقف حماس الهجمات الصاروخية على اسرائيل وهو ما يعني دعما فعليا للهدف المعلن لاسرائيل من شن الهجوم الأسبوع الماضي.
ونقل البيت الأبيض عن أوباما قوله في اتصال امس إنه يأسف لسقوط قتلى من المدنيين الذين يمثلون أغلبية القتلى على الجانب الفلسطيني.
وخاطب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قوات تتدرب في جنوب إسرائيل قائلا 'حماس لن تختفي لكن هذه التجربة ستظل عالقة في ذهنها لفترة طويلة جدا وهذا ما سيجدد الردع'.
وأضاف 'التهدئة لم تتحقق ولذا فنحن نواصل (الهجوم) ... هناك ايضا اتصالات دبلوماسية.. تجاهلوا هذا.. أنتم هنا حتى إذا تعين إصدار الأمر بالتحرك فستتحركون'. لكن الكثير من الفلسطينيين يؤيدون محاربة اسرائيل'.
وقال فرج الصوافير (55 عاما) الذي قصفت القوات الاسرائيلية منزله 'نحن شعب غزة.. نحن المقاومة. حماس وغيرها هم أبناؤنا وإخواننا.. نحن أصابع في يد واحدة. إنهم يحاربون ويستشهدون من أجلنا .. انهم يتكبدون خسائر ونحن نضحي أيضا'.
وفي مشاهد تعيد إلى الأذهان الاجتياح الإسرائيلي لغزة في شتاء 2008 ـ 2009 تم نشر دبابات وقطع مدفعية وجنود مشاة في معسكرات ميدانية على الحدود.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013