أخر الاخبار

27‏/07‏/2013

عبدالستار قاسم يدين حماس

مفكر فلسطيني يدين موقف حماس ولكنه يطالب المصريين عدم المساس بالمقاومة الفلسطينية


July 26 2013 19:12
عرب تايمز - خاص
رغم انه دان موقف حماس وتورطها بالشأن المصري والسوري الا انه طالب  اجهزة الاعلام المصرية عدم التحريض ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وعدم المساس بالمقاومة لانه هذا يمس بقضية فلسطين .. وقال البروفيسور الفلسطيني والمرشح السابق لرئاسة فلسطين عبد الستار قاسم  : أتذكر كيف انقلب الشعب المصري ضد الشعب الفلسطيني عندما قبل الرئيس جمال عبد الناصر مبادرة روجرز الأمريكي لإقامة سلام بين العرب والصهاينة. صدر قرار مصري في تلك الفترة بترحيل عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مصر، وقامت أجهزة الأمن المصري ليلا بمداهمة مساكن الطلاب الفلسطينيين ورحلتهم ليلا إلى دمشق وبغداد بملابس النوم. لقد حمل الشعب المصري حينها ضد الشعب الفلسطيني، وارتفعت أصوات مصرية كثيرة بالشتائم ضد الفلسطينيين وفلسطين. وتكرر التحريض ضد الفلسطينيين في مناسبات عدة. في عهد السادات، انبرت أقلام مصرية كثيرة ضد فلسطين وقضيتها، وحرض العديد من الكتاب المصريين ضد الفلسطينيين جهارا نهارا، ونظروا إلى إسرائيل على أنها الصديق في مواجهة هؤلاء المخربين الفلسطينيين. أما في عهد مبارك، لم يكن الأمر مختلفا، ووصل الحد بالرئيس المصري المخلوع أن حرض ضد المقاومة الفلسطينية في غزة وبالأخص حركة حماس بالقول إن الفلسطينيين ينتهكون السيادة المصرية. كان ذلك عندما حطم الفلسطينيون الحدود الاستعمارية بين مصر وفلسطين من أجل كسر الحصار الذي فرضه مبارك والإسرائيليون على القطاع
واضاف : تشهد مصر الآن تحريضا واضحا ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بصورة عامة، وضد حركة حماس بالذات، وهناك رأي عام مصري يتم حشده ضد الفلسطينيين. وآخر صيحات هذا التحريض تتمثل في اتهام مرسي بالتخابر مع حركة حماس، وحبسه مدة 15 يوما على ذمة التحقيق

مرسي تخابر مع الإسرائيليين، وبعث برسالة تودد لإسرائيل، وعمل على إغلاق الأنفاق بين القطاع وسيناء. لكنه لم يتهم بالتخابر مع إسرائيل. لماذا؟ هل إسرائيل صديق، وحماس هي العدو

كما أن الحكم القائم حاليا بقيادة السيسي يتخابر مع إسرائيل. هناك الآن تنسيق أمني قوي بين إسرائيل والنظام المصري من أجل السماح لمصر إدخال قوات إلى سيناء لمواجهة الجهات الإسلامية التي تقوم بأعمال عسكرية ضد مواقع مصرية. لماذا لا يتم حبس السيسي وقادة أجهزة الأمن المصري على ذمة التخابر مع جهات خارجية؟

نرجو ألا يزاود أحد على آخر. مرسي أراد أن يحصن نفسه من إسرائيل على حساب الفلسطينيين، والسيسي وصحبه يقومون بذات الشيء. كل طرف يريد إرضاء إسرائيل والولايات المتحدة من خلفها حتى لا تعكران صفو سياساته الداخلية
نحن شعب فلسطين موقفنا واضح تماما ويتلخص في أن التغيير في الساحة العربية حتمية وضرورة، وحرية الإنسان العربي هي المقدمة الأولى نحو بناء ونهضة الأمة العربية. نرجو الله أن يتم التغيير بدون سفك دماء، وإن استطعنا التأليف بين القلوب من أجل تغيير سلس وهادئ ودون سفك الدماء فإننا سنكون في الميدان. لكننا لا ندخل بالفتن الداخلية، ولا نساعد طرفا ضد آخر. نحن مع الشعوب إدراكا منا بأن الفتنة تهلك الشعوب، وتدمر الممتلكات، وتخلق الكراهية والبغضاء. سبق لنا أن تدخلنا بشؤون داخلية، وحصدنا ثمارا رديئة، وإذا كان العقل لا يهتدي إلى طريق الصواب، فإن التجارب المريرة قد علمتنا. لكننا في نفس الوقت لا نتراجع أمام سياسات من شأنها أن تمس بالأمة ومستقبلها. فإذا كان لمصر أن تحتاج جهودنا حفاظا على مياه النيل فإننا هنا تحت الإشارة، وكذلك نفعل أمام سياسات تطويع الأمة للإرادة الأمريكية والإسرائيلية
وقال قاسم :حماس أخطأت عندما انحازت، وتصرفت في بعض الأحيان وكأن النظام المصري بقيادة مرسي هو نظامها، وأخطأت في الشأن السوري. لكن أي خلاف مع حماس يجب أن يبقى ضمن حدوده السياسية، وألا يمتد ليطال الشعب الفلسطيني في غزة، أو المقاومة الفلسطينية التي تشكل حماس رأس حربة فيها. النموذجان اللبناني والسوري يشكلان قاعدة للتعامل مع المواقف السياسية. لم تقم سوريا بمعاقبة الفلسطينيين بسبب مواقف بعض الفلسطينيين من النظام، علما أن بعض الفلسطينيين قد قتلوا وهم يحاربون في صفوف المعارضة، ولم يقم لبنان بمعاقبة الفلسطينيين على الرغم من أن فلسطينيين شاركوا في الهجوم على الجيش اللبناني في عبرا. ولم تتوقف مساعدات حزب الله وإيران للمقاومة الفلسطينية على الرغم من مواقف سياسية صدرت عن حماس وجهات فلسطينية أخرى
نرجو من الإخوة المصريين ألا يصنعوا أزمة مع الشعب الفلسطيني، وأن يوقفوا التحريض ضد الشعب الفلسطيني. نحن أمة عربية عظيمة وباقية، وكل عمل تحريضي يساهم في بقائنا متخلفين مهزومين وعرضة لأطماع الآخرين. ونرجو ألا يحمل أحد الشعب الفلسطيني وزر مشاكله الداخلية. ومن الضروري أن يتذكر الجميع أن حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة صمدت أمام الجيش الإسرائيلي مدة 23 يوما في حرب الكوانين/2008-2009، الأمر الذي لم تقدر عليه جيوش عربية. وبدل اتهام أهل فلسطين، نرجو من المصريين أن يفكروا في كيفية استعادة سيادتهم على سيناء، وعندما يقررون سنكون نحن بالتأكيد جنودا تحت إمرتهم









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013