كردستان تحتفي براغب علامة
يحظى الفنان اللبناني الكبير راغب علامة بترحاب كبير في كردستان العراق التي وصل إليها قبل يومين؛ إذ ينوي إطلاق مشروع سكني استثماري باسم «جيهان سيتي» يضاف إلى مشاريع عمرانية أخرى تشهدها مدن كردستان للفنانين نصيب منها؛ إذ سبقه المغني التركي الشهير إبراهيم طاطليسيس بمشروعه «دشتي بهشت» بالتعاون مع «شركة العادل المتحدة» التي استضافت السنة الماضية عادل إمام في أربيل.
واستقبل علامة من قبل عماد أحمد، نائب رئيس حكومة الإقليم، ومحافظ أربيل نوزاد هادي.
ونقل مصدر بالمكتب الإعلامي لنائب رئيس الحكومة أن «أحمد أكد للفنان اللبناني أن هناك مشتركات ثقافية عديدة بين الشعبين الكردي والعربي»، داعيا إلى أن تكون زيارات الفنانين العرب جسرا لتواصل الثقافتين وتعزيز العلاقات الفنية، ومؤكدا أن «قيادة الإقليم تؤكد على مبدأ القبول بالآخر، وتسعى إلى التعاون مع شعوب المنطقة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي».
من جانبه، قال علامة إنه مندهش لما يراه في كردستان من نهضة في مختلف المجالات، وإن «الشعب الكردي شعب مضياف، يسعى إلى إقرار السلام والأخوة بين الشعوب»، مؤكدا أن «الفن بمثابة اللغة العالمية التي تجمع أبناء جميع الشعوب والأديان بمختلف انتماءاتهم السياسية، ومن الممكن تكريسه لتعميق أسس المحبة والأخوة بين الشعوب».
وفي تصريحات صحافية لعلامة، أشار إلى الظروف التي استقبل فيها المتسابقة الكردية برواز حسين المشاركة في برنامج «أراب آيدول»، وقال: «عندما دخلت علينا سألتها: من أين أتت؟ فردت: من كردستان. عندها علمت بأنها قطعت مسافة طويلة لوصولها إلينا، ولذلك تستحق أن تشارك في البرنامج، ولضعف معرفتها باللغة العربية، طلبت منها أن تغني باللغة الكردية، وباعتباري رئيسا للجنة أصررت على ذلك، والحمد لله اقتنعت إدارة محطة (إم بي سي) بوجهة نظري واستثنيناها من قوانين البرنامج، وفعلا نجحت في تقديم أجمل الأغاني الكردية التي تألقت من خلالها بامتياز، وأردت من خلال مشاركة برواز أن أعرف الوطن العربي بالثقافة الكردية».
وحول انطباعاته عن كردستان، قال علامة: «الشعب الكردي صمد بوجه تحديات كبيرة، وتعرض لظلم كبير، وعرفت ذلك عبر بعض أصدقائي الكرد، ولذلك حاولت إبراز الثقافة الكردية للعالم العربي عبر ذلك البرنامج الذي شاهده الملايين».
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.