كشفت
القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، اليوم الاثنين، كشفت النقاب عن
أنّ المفاوضات الفلسطينيّة على قاب قوسين أو أدنى من أنْ تتوقّف أوْ تنفجر.
وقال محلل الشؤون السياسيّة في التلفزيون، أودي سيغال، نقلاً عن محافل
سياسيّة وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب قولها إنّ السبب في ذلك
يعود إلى تهديد واضحٍ وقاسٍ للغاية وجهه رئيس السلطة الفلسطينيّة في مدينة
رام الله المحتلّة، محمود عبّاس (أبو مازن) إلى وزير الخارجيّة الأمريكيّ،
جون كيري. وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ عبّاس توجّه بشكل مباشر إلى
الوزير كيري وأبلغه بأنّ إسرائيل، وعلى الرغم من نفيها القاطع بالإعلان عن
مناقصات لبناء عشرين ألف وحدة سكنيّة في القدس الشرقيّة وفي الضفة
الغربيّة المحتلّة، إلا أنّها عمليًا لم تقُم بإلغاء هذه المناقصات. وجاء
أيضًا في رسالة عبّاس الغاضبة أنّه إذا لم تُعلن إسرائيل على الملأ بأنّها
قامت بإلغاء هذا المخطط، فإنّ الوفد الفلسطينيّ سيُوقف المفاوضات الجارية
في هذه الأيام تحت رعاية أمريكيّة. ولفت التلفزيون العبريّ إلى أنّ
السكرتير العام لحركة (السلام الآن)، ياريف أوبنهايمر، أكّد للمحلل
السياسيّ بأنّ الحكومة الإسرائيليّة لم تُلغ المناقصات، وأنّ الإعلانات
عنها ما زالت سرية المفعول على الرغم من إعلان الحكومة الإسرائيليّة. ولفت
التلفزيون أيضًا إلى أنّ رسالة رئيس السلطة عبّاس وضعت الأمريكيين في محنة
صعبة جدًا، خصوصًا وأن الوزير كيري يؤمن بالمفاوضات وبأنّها قد تُفضي
لاتفاق سلام بين الطرفين. في سياق ذي صلة، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة
(ريشت بيت) أنّ الاستيطان في الضفة الغربية سجل ارتفاعاً حاداً هذا العام
بالمقارنة مع العام الماضي بنسبة 130%. ونقلت
الإذاعة عن دائرة الإحصاء المركزي في إسرائيل، أنّه طرأ خلال الأشهر
التسعة الأولى من هذا العام ارتفاع بنسبة 5 بالمائة على عدد مشاريع البناء
في الضفة والقدس التي شُرع في تنفيذها، مقارنة مع نفس الفترة من العام
الماضي، إذ بدأ العمل على بناء أكثر من 32 إلف شقة سكنية جديدة. ومن
جهته رحب وزير البناء والإسكان الإسرائيلي اوري اريئل بهذه المعطيات التي
نشرتها دائرة الإحصاء المركزية وقال إنّ عدد مشاريع البناء الجديدة سيزداد
أكثر خلال العام المقبل، على حدّ تعبيره. وكان الوزير أريئيل، أعلن
خلال طقوس افتتاح مؤسسات تعليمية في مستوطنة إيتمار في الضفة الغربية
المحتلّة أن البناء في المستوطنات سيستمر بكل نشاط ممكن. وقال أريئيل: أقول
لكم، هناك الكثير من الوزراء والوزارات الحكومية التي تريد أن تساعد في
بناء المؤسسة التعليمية هنا، هذه المؤسسة ستكون قرية تعليمية لتدريس
التوراة، والعمل على اسم عائلة فوجل. وأضاف أريئيل: سنقوم قريبًا بتدشين
الكثير من البيوت الجديدة (في يهودا والسامرة)، وهو الاسم العبريّ للضفة
الغربيّة المحتلّة والقدس، وهكذا سنقول لأنفسنا وللعالم إن شعب إسرائيل حي،
على حدّ تعبيره.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.