سوريا تحرك قواتها ومفتشو الأمم المتحدة يصلون أوروبا
بيروت-
(د ب أ): وصل مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة السبت إلى هولندا
ومعهم عينات جمعوها خلال تحقيقاتهم في سوريا وذلك عقب يوم من إعلان الرئيس
الأمريكي باراك أوباما أنه يدرس عملا عسكريا ضد سوريا.
ووفقا لوكالة أنباء (إيه إن بي) الهولندية، فإن الفريق وصل إلى مدينة روتردام على متن طائرة مؤجرة ألمانية. ومن المقرر أن يواصلوا رحلتهم إلى لاهاي حيث يقع مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وفي غضون ذلك تحركت القوات السورية في دمشق من مواقعها للتمركز في مناطق سكنية اليوم، حسبما ذكر سكان دمشق لوكالة الأنباء الألمانية.
وأفادت أنباء بتحريك جنود موالين للرئيس السوري بشار الأسد لمعدات إلى داخل مبان سكنية ومدارس ومساكن طلاب المدارس والجامعات في العاصمة.
وأضاف السكان أن مسجدا في حي المزة حيث تقع الكثير من السفارات تحول إلى “ثكنات عسكرية”.
وفي وقت سابق قال نشطاء من شبكة الشام المناهضة للنظام إن الحكومة نقلت سجناء المعارضة إلى منشآت حكومية وقواعد عسكرية يمكن أن تستهدف في ضربة محتملة بقيادة الولايات المتحدة.
وقال التلفزيون الحكومي السوري إن سوريا مستعدة لأي هجوم وبدأ في إذاعة أغاني وطنية.
أوباما: قررت توجيه ضربة محدودة لسوريا وأسعى لتفويض من الكونغرس

واشنطن-
(يو بي اي) أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما السبت، أنه قرّر توجيه
ضربة عسكرية محدودة لسوريا، لكنه طلب تفويضاً من الكونغرس لتنفيذ ذلك،
معبراً عن جهوزية القوات الأميركية لتوجيه الضربة في أية لحظة.
وقال أوباما في تصريح بالبيت الأبيض “قرّرت إتخاذ التدابير العسكرية ضد سوريا، لكن تدابيرنا ستكون محدودة من حيث المدّة والنطاق وسنحمّل نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف أنه سيطلب هذه المرّة تفويضاً من الكونغرس، وقال “أملك السلطة باتخاذ هذا القرار لكن سيكون البلد أقوى إن اتخذنا معاً هذا القرار”.
وأضاف “سأسعى للحصول على إذن من ممثلي الشعب في الكونغرس لاستخدام القوّة”، لافتاً إلى أنه دعا الكونغرس للعمل على عقد جلسة للتصويت خلال الأيام المقبلة.
وقال متوجها للأحزاب في الكونغرس “أطلب منكم أن تقوموا بهذا التصويت خدمة للأمن القومي.. إن أمننا وقيمنا لا تمكننا من غض النظر عن قتل الأبرياء وديمقراطيتنا أقوى عندما يتحرّك الرئيس والشعب”.
وتابع “قواتنا موجودة في المنطقة وهي جاهزة لضرب سوريا بأية لحظة”، مضيفاً إن “قدرتنا لا تتأثر بالوقت”، وإن الضربة لسوريا “قد تكون غداً أو الأسبوع المقبل أو بعد شهر وأنا مستعد لإعطاء هذا الأمر”.
ودعا أوباما المجتمع الدولي لدعم ضرب سوريا، بعد أن قال إنه قد يمضي قدماً فيها من دون تفويض من مجلس الأمن.
رئيس الأركان الإيراني: إسرائيل ستتعرض لهجمات إذا ما تم شن عدوان على سورية

اللواء حسن فيروزآبادي
طهران- (د ب ا): قال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي ان اسرائيل ستتعرض لهجمات انتقامية حال شن عدوان على سورية.
واوضح فيروزابادي أن هذا العدوان المحتمل من شأنه أن يتسبب بمشاكل كبيرة لباقي القوى المتحالفة مع الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة فارس للانباء الايرانية السبت.
وأوضح ان الامريكيين الذين غزوا دول المنطقة بعد أحداث 11 سبتمبر، بكذبة كبرى “محاربة القاعدة”، يحاربون حاليا في سورية لمصلحة القاعدة.
واضاف اللواء فيروزآبادي ان الامريكيين دربوا وسلحوا القاعدة في السابق، وفي الوقت الحاضر يريدون من خلال التعويض عن اخفاقاتهم وتشكيل جبهة معادية اضعاف سورية.
واكد “الصهاينة باعتبارهم المحرك الرئيسي لهذه العمليات سيواجهون هجمات انتقامية”.
وتابع رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة “دول المنطقة التي تدعم هذه الحرب الظالمة ستتكبد خسائر فادحة كما أنه في حال حصل العدوان الامريكي على سورية فإن روسيا ستخسر جبهة الدفاع عن القوقاز، وبالتالي يجب ان تدافع عن نفسها قرب موسكو”.
واشار اللواء فيروزآبادي إلى ان الشعب الامريكي ادرك ان ذريعة البيت الابيض لاشعال الحروب باسم القاعدة هي كذبة كبرى اطلقها حكام الولايات المتحدة.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة تلوح بتوجيه ضربة لسورية على خلفية مزاعم المعارضة السورية بان قوات الرئيس السوري بشار الاسد استخدمت غازا ساما في ريف دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الحالي ما اسفر عن مقتل 1300 شخص. وتنفي الحكومة السورية ذلك.
مسؤولون أمريكيون: ‘أف بي أي’ زاد التجسس على السوريين في الولايات المتحدة خوفاً من هجمات انتقامية

واشنطن-
(يو بي اي): قال مسؤولون أمريكيون كبار إن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي
أي) زاد عمليات التجسس على السوريين داخل الولايات المتحدة خوفاً من أن
يؤدي هجوم عسكري أمريكي محتمل ضد سوريا إلى هجمات “إرهابية” داخل الأراضي
الأميركية أو ضد الحلفاء ومصالحهم.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين أمريكيين كبار سابقين وحاليين، أن (أف بي أي) زاد تجسسه على السوريين داخل الولايات المتحدة بسبب الهواجس من أن أي ضربة عسكرية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن تؤدي إلى هجمات إرهابية هنا أو ضد حلفاء الأمريكيين ومصالحهم في الخارج.
وقال المسؤولون إن الحكومة الأمريكية “اتخذت أيضاً خطوة غير عادية بتحذير الوكالات الفدرالية والشركات الخاصة من أن ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا قد تشعل الهجمات الإلكترونية”.
ولم تصدر مثل هذه التحذيرات قبل عمليات عسكرية سابقة مثل التي وجّهت لليبيا في العام 2011.
وأشار المسؤولون إلى أن السلطات الأمريكية قلقة بشكل خاص لأن إيران، أحد أكثر الحلفاء الوثيقين للرئيس السوري بشار الأسد، قالت إنه سيكون هناك عمليات انتقامية ضد إسرائيل إن هاجمت واشنطن دمشق. وأضافوا أن “الإيرانيين أظهروا أيضاً الاستعداد لرعاية هجمات إرهابية ضد أهداف أميركية”.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الكبار “إنهم لا يبدأون من الصفر، إن المكاتب الميدانية تعرف ما لديها في ما يخص المصادر والتحقيقات، لكن هذا توجيه لهم لمضاعفة جهودهم والتحقق من فخاخهم”.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن مسؤولين أمنيين كبار في مقر “اف بي أي” في واشنطن أخبروا المكاتب الميدانية خلال الأيام الأخيرة بضرورة متابعة المصادر المرتبطة بالسوريين في محاولة للعثور على كلام أو أدلة على ضربة انتقامية”.
وقالت الصحيفة إن وزارة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفدرالي أرسلا أيضاً نشرة سريّة تحذّر المسؤولين الفدراليين والمسؤولين عن إنفاذ القانون من تهديدات محتملة يخلقها النزاع السوري.
وأضافت أنه من المتوقع أن يحقق عملاء (اف بي أي) مع مئات السوريين خلال الأيام المقبلة.
دبلوماسي إيراني: تكلفة أي هجوم على سورية ستكون باهظة وهناك مخطط للقضاء على الجيوش العربية القوية

السفير مجتبى أماني
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.