كانت القوات المسلحة الأمريكية على مدى سنوات تستعين بنسخ مقرصنة
للبرمجيات اللوجستية التي استخدمت لتهيئة مسارات آمنة خلال مشاركة الجنود
الأمريكيين في العمليات الحربية. ويطالب معدو البرمجيات الآن وزارة الدفاع
بتعويض الخسائر التي تكبدوها والتي تقدر بربع مليار دولار.
يذكر أن الحكومة الأمريكية تكافح في الآونة الأخيرة القرصنة سواء داخل
البلاد أو خارجها. وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يكرر أكثر من مرة
معلقا على سبل جديدة لمكافحة القرصنة أن القرصنة سرقة.
وقد رفعت شركة "أبتريسيتي" دعوى على الحكومة الأمريكية متهمة السلطة
بالاستخدام غير الشرعي لبرمجياتها. وقد وقعت الشركة عام 2004 اتفاقية مع
الجيش الأمريكي وباعته ترخيصا لاستخدام برمجياتها الخاصة بحساب تنقلات
القوات، وقضت الصفقة بأن يستخدم العسكريون تلك البرمجيات في 150 كمبيوترا.
وبعد شراء البرمجيات تم استخدامها في عمليات حربية كثيرة وأثناء زلازل
وكوارث مختلفة، لكن اتضح فيما بعد أن العسكريين لم يكتفوا بـ 150 كمبيوترا،
بل حمّلوا نسخا غير مرخص بها من البرمجيات في آلاف الكومبيوترات.
وتم الكشف عما يسمى بالبرمجيات المقرصنة في 94 مخدما و9000 كمبيوتر. وقدرت
شركة "أبتريسيتي" خسائرها بـ 224 مليون دولار، علما أن سعر تحميل
البرمجيات في مخدم يكلف 1.35 مليون دولار، أما سعر تحميلها في كمبيوتر
فيكلف 5000 دولار.
واعترفت الحكومة بأنها حمّلت عددا كبيرا من نسخ البرمجيات دون ترخيص، وتوصل
الجانبان بعد محادثات طويلة إلى اتفاق يقضي بأن تدفع الحكومة للشركة 50
مليون دولار، وبالرغم على ذلك تعتزم شركة "أبتريسيتي" مواصلة التعاون مع
الجيش الأمريكي، أما إدارة أوباما فلم تعلّق حتى الآن على الأمر.
المصدر: " RT " + " فيستي.رو"
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.