أخر الاخبار

20‏/08‏/2013

زج مرشد الاخوان بنفس سجن مبارك بعد اتهامه بالقتل

في السجن مرشد الاخوان
شهدت العلاقة بين جماعة الاخوان والنظام المصري امس منعطفا تاريخيا بعد ان قامت السلطات بالقبض على المرشد العام الدكتور محمد بديع في شقة بالقرب من منطقة رابعة العدوية، ما يطرح اسئلة صعبة حول التطورات المرتقبة في الساحة السياسية المتوترة ، وكذلك مستقبل الجماعة التي تعرضت لضربة كبيرة باعتقاله، حسبما اجمع المحللون.
وقررت نيابة مصر الجديدة في القاهرة برئاسة المستشار ابراهيم صالح حبس محمد بديع 15 يوما على ذمة التحقيقات ‘لاتهامه بقتل المتظاهرين السلميين امام قصر الاتحادية في الخامس من كانون أول/ديسمبر من العام الماضي، وكذلك لاتهامه بالتحريض على اقتحام دار الحرس الجمهوري’.
وقال اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن بديع تم إيداعه في سجن ملحق المزرعة بـطرة، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وهو السجن نفسه الذي يضم الرئيس الاسبق حسني مبارك.
وأضاف أن بديع مثله مثل أي سجين آخر، وتم إيداعه السجن على ذمة قضايا، مشدداً على أنه لن يلتقي خيرت الشاطر، أو أي قيادة أخرى من قيادات الإخوان المحبوسين في طرة على ذمة عدد من القضايا.
وفي غضون ذلك تضاربت الانباء بشأن مصير منصب المرشد، اذ قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين إن بديع لا يزال مستمراً في منصبه دون تغيير، نافياً ما نشره موقع ‘إخوان أون لاين’ التابع للجماعة، حول تعيين الدكتور محمود عزت، النائب العام الأول للجماعة، مرشداً مؤقتا.
وأضافت المصادر أن عزت خارج البلاد في الوقت الحالي، وبالتالي من الصعب أن يتولى منصب المرشد العام حتى لو بشكل مؤقت، مشيرة إلى أن الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق سيتولى مهام القائم بأعمال المرشد، لوجوده داخل مصر، وعدم صدور قرارات ضبط وإحضار ضده.
وكان الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أعلن تولي الدكتور محمود عزت منصب المرشد العام، بشكل مؤقت، فيما نفت قيادات داخل الجماعة تعيينه.
وفي واشنطن قال البيت الأبيض الثلاثاء إن احتجاز الدكتور محمد بديع لا يتفق مع المعايير التي تأمل الولايات المتحدة الالتزام بها في حماية حقوق الإنسان الأساسية، ومشيرا إلى أن تلك الخطوة تتناقض مع تعهدات الجيش بـ’عملية سياسية جامعة’.
وأكد البيت الأبيض أن ‘التقارير التي تتحدث عن خفض المساعدات العسكرية لمصر غير دقيقة’.
وكانت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، قالت في بريد إلكتروني، الإثنين، إن الولايات المتحدة لم تقرر حتى الآن وقف مساعداتها العسكرية والاقتصادية لمصر، لكنها قد تتخذ قراراً في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبل.
من جهتها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الثلاثاء انها مستعدة للعودة الى مصر للمساعدة في التوسط لايجاد مخرج للازمة التي تشهدها البلاد. وصرحت اشتون للصحافيين عشية الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخاص بالاحداث في مصر ‘لقد عرضت العودة. واخبرت رئيس الوزراء المصري خلال عطلة نهاية الاسبوع انني على استعداد تام للعودة الى مصر اذا رغبوا في عودتي’.
الى ذلك تصاعدت الحرب الكلامية بين القاهرة وانقرة، اذ اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء ان اسرائيل تقف وراء عزل محمد مرسي. واضاف ‘تعلمون ماذا يقال في مصر ان الديمقراطية لا تقوم على صناديق الاقتراع. من وراء كل ذلك: اسرائيل ونملك وثائق على ذلك’. وردت الرئاسة المصرية على اردوغان محذرة من ان صبرها قارب على النفاد، وقال متحدث باسمها ‘ان من يعمل وكيلا للغرب لا يستطيع ان يعطينا دروسا في الوطنية’.
وقال متحدث باسم البيت الابيض الثلاثاء ان الولايات المتحدة تدين تعليقات رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان التي اتهم فيها اسرائيل بأن لها دورا في اطاحة مرسي، معتبرا ‘انها امر مهين ولا اساس له وخاطئ.’ (تفاصيل ص 3 و4)









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013