أخر الاخبار

10‏/09‏/2013

دور روسيا في اخراج اوباما من الاحراج



دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت المبادرة الروسية باقتراح إخضاع ما يمتلكه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من أسلحة كيميائية، للرقابة الدولية، العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه المبادرة، التي سارعت دمشق بإعلان موافقتها عليها، كفيلة بتجنيب سوريا ضربة عسكرية محتملة.
وقبل ساعات على كلمته المرتقبة حول خطته لاستخدام القوة في سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "ترحيباً حذراً" بالاقتراح الروسي، مؤكداً أن التخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا، دون اللجوء لأي عمل عسكري، هو "أمر يفضله"، ولكنه قال إنه سيستمر في السعي للحصول على موافقة الكونغرس لضرب سوريا.
وفي تصريحاته لشبكة CNN فجر الثلاثاء، وصف أوباما الاقتراح الروسي بشأن وضع الأسلحة الكيماوية في سوريا تحت المراقبة الدولية بأنه "تطور إيجابي"، ولكنه حذر من أن يكون هذا تكتيك روسي لا أكثر، وأكد رغبة الولايات المتحدة في العمل مع روسيا على الاقتراح المقدم، للتوصل إلى حل جدي بشأن الأزمة السورية.
وفي موسكو، واصل الحليف القوي لدمشق دفاعه عن نظام الأسد ضد اتهامه بالمسؤولية عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية، الذي تعرضت له منطقة "الغوطة الشرقية" بريف دمشق، في 21 أغسطس/ آب الماضي، والذي خلف ما يقرب من 1500 قتيل، بينهم مئات الأطفال والنساء.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلي "الدوما"، أليكسي بوشكوف، إن "قبول القيادة السورية للاقتراح الروسي لوضع أسلحة كيماوية في سوريا تحت مراقبة دولية، لا يعني أنها تؤكد امتلاكها لهذه الأسلحة، ولكنها تقبل هذا الاقتراح لكي تتفادى مزيداً من الدمار والخراب في بلادها."
واعتبر بوشكوف، في تصريحات أوردتها وكالة "نوفوستي" للأنباء الثلاثاء، أن روسيا أوجدت "مخرجاً" للرئيس الأمريكي، الذي "يتخبط في مأزق الحل العسكري للأزمة السورية"، عندما اقترحت وضع أسلحة كيماوية في سوريا تحت مراقبة دولية.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن الاقتراح الروسي، الذي لقي ترحيباً واسعاً لدى العديد من الأطراف الدولية، يمنح أوباما فرصة لتفادي شن حرب على سوريا، من شأنها أن "تضر بسمعته كصانع سلام، وحائز على جائزة نوبل للسلام."
إلا أن الإدارة الأمريكية تبدو عازمة على المضي قدماً في خطتها لتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد، وصفتها بأنها "محدودة ومدروسة"، وهو ما أكده الرئيس أوباما بنفسه، إضافة إلى عدد من كبار مسؤولي إدارته، رغم أن موافقة الكونغرس تبدو أنها مازالت بعيدة.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة ©2013